الأزمة الكورية: طوكيو تنضم إلى المناورات.. و3 دول تناقش الملف في واشنطن

بكين «تأسف لتعرضها إلى الانتقاد» وتؤكد «صمود علاقتها» مع بيونغ يانغ

TT

تعتزم كوريا الجنوبية إجراء مزيد من المناورات بالذخيرة الحية لتكون بمثابة تحذير لكوريا الشمالية، في الوقت الذي تستعد فيه اليابان والولايات المتحدة بدورهما لإجراء مناورات عسكرية. وقامت كوريا الجنوبية التي أغضبها الهجوم الدامي الذي شنته كوريا الشمالية ضدها، بنقل مزيد من الجنود والعتاد إلى جزرها الواقعة على خط المواجهة مع الشمال، لإظهار أنها سترد على أي هجوم يمكن أن تشنه عليها جارتها الشمالية.

وقال مدير الاستخبارات المركزية وون سي هون إن التهديد حقيقي، وذلك في أعقاب قصف بيونغ يانغ جزيرة كورية جنوبية في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. ونقل عن هون قوله أمام لجنة الاستخبارات في البرلمان في جلسة مغلقة إن «خطر التعرض لمزيد من الهجمات من كوريا الشمالية مرتفع».

وقال إن الهجوم الكوري الشمالي جاء في وقت تشتد فيه حالة التوتر مع استعداد زعيمها كيم جونغ - ايل لتسليم السلطة إلى نجله كيم جونغ - اون (27 عاما)، وفي الوقت الذي تعاني منه كوريا الشمالية الفقيرة من أزمة اقتصادية.

وتظهر صور بالأقمار الصناعية أن كوريا الشمالية ربما تكبدت «إصابات بشرية بالغة» عندما ردت كوريا الجنوبية على النار خلال هجوم 23 نوفمبر، حسب ما أعلن أحد أعضاء البرلمان.

وأنهت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أول من أمس مناوراتهما البحرية قبالة كوريا الجنوبية، بينما سيبدأ الجيش الكوري الجنوبي الاثنين المقبل مناورات عسكرية خاصة به في مؤشر على أنه يمكنه أن يقاتل لوحده. وتستمر هذه المناورات خمسة أيام وستجري في 29 موقعا بما في ذلك الجزر الواقعة في البحر الأصفر.

من ناحية أخرى، ستبدأ الولايات المتحدة واليابان يوم الجمعة المقبل أكبر مناورات عسكرية بينهما، حسبما أعلنت ناطقة باسم وزارة الدفاع أوضحت أيضا أن هذه التدريبات كانت مقررة قبل القصف المدفعي الكوري الشمالي الأخير. وسيشارك في المناورات 44 ألف جندي و60 سفينة حربية و500 طائرة، وستجري في المياه اليابانية الجنوبية بالقرب من كوريا الجنوبية. ووجهت الدعوة لمراقبين عسكريين من كوريا الجنوبية لمراقبة التدريبات.

ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بنظيريها الكوري الجنوبي والياباني في واشنطن الاثنين لإجراء محادثات حول الأزمة لن تشمل الصين التي امتنعت عن إدانة هجوم بيونغ يانغ. وأبدت كل من واشنطن وسيول وطوكيو فتورا بشأن اقتراح بكين عقد اجتماع طارئ لمبعوثي الدول الست المشاركة في المحادثات المتوقفة حول برنامج كوريا الشمالية النووي.

وقالت الصين إنها تواجه انتقادات غير منصفة بعد دعوتها للحوار، ولمحت إلى أن المحادثات ستكون أفضل من التدريبات العسكرية. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو أن «الذين يشهرون الأسلحة يبدون مرتاحين. الصين كبلد مضيف للمفاوضات السداسية تتعرض إلى الانتقاد بينما هي تدعو إلى الحوار. هل هذا منصف؟».

كذلك، قالت الصين لحليفتها كوريا الشمالية، إن علاقتهما صمدت في مواجهة «العواصف» الدولية. ونقلت صحيفة «الشعب» اليومية، وهي الصحيفة الصينية الرسمية الرئيسية أمس عن وو بانغ قو، كبير المشرعين في الصين قوله لوفد زائر من كوريا الشمالية: «صمدت الصداقة التقليدية بين الصين وكوريا الشمالية أمام اختبارات العواصف والتغيرات الدولية وتصلح نفسها بنفسها بمرور الوقت». وقال وو إن كلا من بكين وبيونغ يانغ لديهما التزام تجاه «تقوية التواصل الاستراتيجي» والتعاون الاقتصادي. وأضاف أنهما «ستشجعان التقدم المستمر للتعاون الودي بين الصين وكوريا الشمالية».