67 حالة إيدز في الضفة وغزة.. ووفاة 35 بالمرض

TT

بلغ عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الضفة الغربية وقطاع غزة 67 حالة. وتوفي جراء الإصابة بالمرض حتى الآن 35 شخصا. وقالت فريال ثابت، مديرة مركز صحة المرأة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر، ومقرها غزة، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن جميع المرضى أصيبوا بالمرض جراء عمليات نقل دم تمت خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستثناء حالتين نجمتا عن ممارسات جنسية غير مشروعة في الخارج.

وفي ندوة نظمت في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، أوضحت ثابت أن هذه الأرقام قد لا تعبر بدقة عن الواقع الحقيقي لعدد المصابين، وأن عددهم قد يكون أكثر من ذلك، مشيرة إلى عامل الخوف الذي ينتاب المصابين من الإعلان عن مرضهم بسبب النظرة السلبية والمريبة التي يحملها المجتمع الفلسطيني تجاه مرضى «الإيدز».

وطالبت ثابت بضرورة إجراء فحوصات للوافدين من الخارج، لمحاصرة المرض، داعية المصابين غير المسجلين في وزارة الصحة، إلى ضرورة تجاوز حاجز الخوف، «ومواجهة مرضهم بشجاعة ليستطيعوا أن يتلقوا العلاج». وأشارت ثابت، إلى أنه على الرغم من التقدم العلمي، خصوصا في مجال صناعة الدواء، فإن المراكز العلمية والبحثية عجزت منذ ثلاثة عقود على صناعة لقاح واق من «الإيدز»، ولهذا يعتبر من أهم التحديات الصحية العالمية الكبرى.

وأشار الدكتور سمير زقوت، من برنامج غزة للصحة النفسية والاجتماعية لمرضى «الإيدز»، حيث يعاني المرضى وعوائلهم، لاعتقاد المحيط المجتمعي بأن الإصابة بالمرض تمت جراء اتصال جنسي محرم ونتيجة الفساد الأخلاقي، أو استخدام الحقن الملوثة.

وأوضح زقوت أنه يترتب على «هذه الوصمة، مشكلة العزلة الاجتماعية والنبذ والرفض والتمييز ضد الشخص المصاب»، الذي سرعان ما يفقد مصادر الدعم الاجتماعي، التي تضم الأهل والأصدقاء، على الرغم من أنه في أمس الحاجة إليهم في هذه الأوقات. ونوه بأن هذا الواقع يدفع بعض المرضى إلى عدم الإبلاغ عن المرض، مما يفقدهم فرصة العلاج بعد اكتشاف الإصابة. وأكد أن تدهور الأوضاع النفسية للمرضى يكون نتيجة حتمية لعدم القدرة على التكيف مع المشكلة صحيا واجتماعيا وعدم تقبل الأمر الواقع، علاوة على حالة القلق والاكتئاب التي ترافق المريض والتي قد تجعله يقدم على الانتحار أو إيذاء الآخرين عن طريق نقل الفيروس إليهم.