أمير الكويت ينوه بجهود السعودية في محاربة الإرهاب ويأسف لتعثر مسيرة السلام.. ويدعو للتهدئة في لبنان

هنأ الرياض بنجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين

TT

في كلمته أمام القمة الخليجية في أبوظبي، قدم الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، الشكر والتقدير وعظيم الامتنان للأشقاء في دولة الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متيقنا بأن حنكته ودرايته ستسهم في تعزيز مسيرة الخير لمجلسنا المبارك لنحقق معا تطلعات وآمال شعوبه.

كما قال: يطيب لنا أن نهنئ أنفسنا ونهنئ المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا بنجاح العملية الجراحية لأخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، سائلين المولى، عز وجل، أن يديم عليه موفور الصحة والعافية ليستكمل دوره الرائد والبارز في خدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودعم مسيرة الخير والنماء لمجلسنا المبارك مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. كما هنأ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، والشعب القطري بفوز دولة قطر بتنظيم مونديال 2022، مشيدا بهذا الإنجاز الرياضي والتاريخي الذي حققته دولة قطر، الذي يمثل إنجازا رياضيا ليس لدولة قطر وحدها وإنما لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة، متمنيا لدولة قطر الشقيقة، بما تتمتع به من كفاءات عالية في تنظيم مثل هذه البطولات الرياضية الدولية، كل التوفيق والنجاح في استضافة هذه البطولة وتحقيق أهدافها المنشودة. وقال، مخاطبا القادة: نتابع باهتمام وتقدير الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في سعيها لمحاربة الإرهاب، التي أسفرت مؤخرا عن ضبط عدد من الخلايا الإرهابية كانت تخطط لقتل الأبرياء وإحداث الدمار وتعطيل التنمية في البلد الشقيق، معربين عن استنكارنا الشديد لمثل هذه الأعمال الدنيئة، مؤكدين استمرار وقوفنا إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وإلى جانب المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.

وأشار إلى التطورات الإيجابية التي شهدها العراق، مهنئا الرئيس جلال طالباني، رئيس جمهورية العراق، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة ولاية رئاسية جديدة ولنوري المالكي بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، متمنيا أن يتم تشكيل الحكومة العراقية التي تحقق آمال وتطلعات الشعب العراقي وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق الشقيق.

وقال: إن مما يؤسف له: تعثر مسيرة السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب التعنت والصلف الإسرائيليين والإصرار على الاستمرار في بناء المستوطنات، داعيا الأطراف الدولية، بصفة خاصة الولايات المتحدة بوصفها راعية للسلام، والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، إلى الضغط على إسرائيل لحملها على وقف عمليات الاستيطان وقبولها بقرارات الشرعية الدولية تحقيقا للسلام العادل والشامل الذي ننشده جميعا والذي لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية وإقرار الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني. كما قال: إن ما يمر به لبنان الشقيق من ظروف غاية في الدقة تتطلب من الجميع تضافر الجهود للتهدئة والسعي لما يحفظ له أمنه واستقراره.

وناشد إيران اللجوء إلى الحوار والخطوات الجادة لإنهاء قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية. ودعا إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية وإلى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وبما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف ويوفر الاطمئنان ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.