متقي من أثينا: السلاح النووي يسبب الدمار الشامل ويجب نزعه من الجميع

وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول المشاركة في المفاوضات إلى «إبداء الليونة»

TT

ذكر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في تصريحات صحافية بمقر الخارجية اليونانية بعد ظهر أمس أن على البلدان المشاركة حاليا في مفاوضات ملف إيران النووي أن تبدي ليونة في التعامل لتسوية هذه المسألة، ولا بد من المضي على محمل الجد في مسألة نزع السلاح النووي واتباع سياسة مشتركة موحدة تجاه القضايا التي تواجه المجتمع الدولي.

وقال متقي إن «الأسلحة النووية لا تحل أي مشكلة، وإنها تجلب فقط الكوارث والدمار الشامل، ونحن نعتقد أن على جميع دول العالم من دون استثناء، أن تذهب إلى نزع السلاح النووي، وهذا هو أفضل ضمان للأمن».

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الثقة المتبادلة بين البلدين اليونان وإيران وشعبيهما، موضحا أن ذلك هو أفضل رأسمال لتطوير العلاقات بينهما، كما أشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين على مدار الثلاثين سنة الأخيرة في تعاون مثمر، سواء على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف، حول القضايا الإقليمية المختلفة، وقضايا أخرى مهمة مثل البلقان والقضايا والمتعلقة بمناطق أخرى من العالم.

واستعرض متقي تعاون أثينا وطهران في مواجهة التحديات المشتركة مثل الجريمة المنظمة والمخدرات والاتجار بها، أو الأفكار المشتركة حول التطورات في أفغانستان والعراق ولبنان وقضايا إقليمية أخرى، ومعالجة المشكلات في منطقة البلقان، بما في ذلك البوسنة والهرسك.

وأكد متقي على أهمية اليونان في الأسرة الأوروبية، وأنها يمكن أن تلعب دورا مهما في تطوير وتعزيز السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى دعم اليونان لإعلان طهران بشأن ما ينبغي عمله لتبادل الوقود النووي، وأهمية هذا الدعم لإيران التي تكن كل الاحترام والتقدير لليونان.

من جانبه، أكد وزير الخارجية اليوناني ديمتريس دروتساس أن بلاده التي تربطها علاقات تاريخية وتقليدية مع بلدان المنطقة ومع إيران، تؤيد التسوية السلمية للمنازعات، وأوضح أن موقف أثينا هو أن يكون هناك تعاون من أجل إيجاد حلول للقضايا الشائكة، وأن اليونان ترحب بإعادة المفاوضات لتسوية نهائية لمسألة البرنامج النووي الإيراني، ولا بد من الحوار البناء الذي يؤدي إلى نتيجة إيجابية.

وذكر دروتساس أن بلاده تؤيد حق إيران في استخدام السلاح النووي للأغراض السلمية، ولصالح تحقيق التنمية والرخاء للشعب الإيراني وجيرانهم، ولا بد من أن تكون هناك ثقة في ضمانات إيران للاستخدام السلمي للسلاح النووي، ولا بد من المحافظة على قنوات الاتصال المفتوحة، والسعي إلى حوار حقيقي مع إيران حول جميع القضايا، ودائما في إطار الاحترام المتبادل والاعتبارات وتفهم مخاوف الآخرين.

ويختتم وزير الخارجية الإيراني زيارته اليوم لأثينا والتي استمرت يومين التقي خلالها نظيره ديميتريس دروتساس والرئيس اليوناني كارلوس بابولياس وعددا من رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد، ورموزا من الجالية الإيرانية المقيمة في اليونان.