مستوى قياسي من الثلوج يشل الحركة في باريس

تسبب في إلغاء رحلات جوية وإقفال برج إيفل

TT

شهدت المنطقة الباريسية طوال يوم أمس تساقطا كثيفا للثلوج طال ما مجموعه عشرين دائرة شمال فرنسا، حيث ألغيت أو تأخرت الرحلات الجوية وتوقفت حركة الحافلات وتعذر السير على الطرقات السريعة. وسجلت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية في باريس 11 سنتيمترا من الثلوج أمس، وهو مستوى قياسي لم تشهد البلاد له مثيلا إلا في عام 1987.

وقد أدى تساقط الثلوج إلى شل حركة النقل المشترك طوال ساعات بعد ظهر أمس، وكذلك إلى إقفال مؤقت لمطاري رواسي شارل ديغول وأورلي. وقد حشدت وزارة الداخلية خمسة آلاف دركي وشرطي بينهم ألفان في المنطقة الباريسية للإسهام في تسهيل حركة المرور على المحاور الرئيسية، حيث حظر سير المركبات الثقيلة مؤقتا، غير أنه كان متوقعا أن يعلق سائقو السيارات ليلا على الطرقات، بحسب دائرة الشرطة.

ووفقا لمصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية فإنه كان متوقعا أن تشهد باريس ليل أمس هدوءا على جبهة الثلوج، لكن مع درجات حرارة متدنية جدا، ما يعني تشكيل صفائح من الجليد في بعض الأماكن.

وأقفل برج إيفل، رمز العاصمة الفرنسية، أمام الجمهور قبيل ظهر أمس. ويصعب على البرج مواجهة الثلوج والجليد لأنه من غير الممكن استخدام عمليات رش الملح لإذابة الجليد بسبب تأثيره على الحديد. كما أقفل قصر فرساي أمس أبوابه لتفادي حوادث تزحلق في الحديقة. وفي الإجمال أعلنت حالة اليقظة في نحو عشرين دائرة شرق البلاد، إلا أن المناطق الممتدة من بوردو (جنوب غرب) إلى أنيسي (شرق) شهدت درجات حرارة مقبولة ويمكن وصفها بالربيعية.