جمارك دبي تحبط أكبر عملية تهريب مخدرات في تاريخها

قادمة من إيران وتزن 113 كلغ من مادة الكريستال المحظورة دوليا

TT

كشفت جمارك دبي أمس عن إحباط أكبر عملية تهريب مخدرات في تاريخها، بلغ وزنها 113 كلغ، تم إخفاؤها بعناية في شحنة جوية قادمة من إيران، وكانت في طريقها إلى ماليزيا، مرورا بدبي ثم سنغافورة.

وقال أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، إن مفتشي جمارك دبي في قرية دبي للشحن اكتشفوا 113 كيلوغراما من مادة الكريستال المخدرة والمحظورة عالميا، مخبأة في لفائف بلاستيكية ضمن شحنة ترانزيت، وتمكنوا من الحيلولة دون تهريبها إلى السوق المحلية في ماليزيا.

وفي التفاصيل، أن مفتشي الجمارك اشتبهوا في طرد بريدي خلال قيامهم بتحليل البيانات الخاصة به، التي احتوتها وثيقة الشحن، الأمر الذي استدعى تفتيشه يدويا واكتشاف المخدرات، وخلال عملية التفتيش اليدوي وفتح اللفائف البلاستيكية تم العثور على مادة بيضاء اللون لها خاصية الكريستال المخدر، ليتأكد الاشتباه بأنها مادة الكريستال المحظورة دوليا، حيث تم تبادل المعلومات الخاصة بالشحنة المضبوطة بين السلطات المعنية في كل من ماليزيا، وهي المقصد النهائي للشحنة، وسنغافورة التي كان مقررا أن تمر الشحنة بها كترانزيت بعد خروجها من دبي، وأسفرت هذه الجهود والتعاون المشترك بين دبي والأجهزة الرسمية في البلدين عن ضبط الشحنة في مطار كوالالمبور، وإلقاء القبض أيضا على مستلم الشحنة بعد عملية تسليم مراقب.

وأكد أحمد بطي أحمد أن السر وراء اكتشاف هذه الشحنة المهربة هو «الكفاءات المهنية للكادر البشري في جمارك دبي، والمعرفة العالية للأساليب التهريبية، التي يلجأ إليها المهربون، بالإضافة إلى اعتمادنا على أحدث أجهزة الفحص والتفتيش في العالم».

وأحبطت جمارك دبي الكثير من عمليات التهريب مختلفة الأساليب، التي كانت تستهدف تمرير شحنات من أنواع مختلفة من المخدرات، لكن الضبطية الأخيرة هي الأكبر على الإطلاق.

يشار إلى أن مادة الكريستال المخدرة تحتوي على مادة «الميتامفيتامين» التي تؤدي إلى زيادة نشاط بعض الوصلات العصبية وإتلاف خلايا المخ، وتأتي على عدة أشكال، مثل قطع الثلج أو الزجاج، ويتم تعاطيها عبر تدخينها على هيئة السجائر أو بالغليون، كما يمكن تذويبها في الماء وحقنها بواسطة الإبر وطحنها واستنشاقها أو بلعها، وتستخدم بعض شركات الأدوية، مادة (الميتامفيتامين) في تصنيع بعض العقاقير الطبية إلا أن البعض يقوم بتصنيعها بشكل غير مشروع، بعد إضافة مواد كيميائية إليها من تلك المستخدمة في المنظفات.