المفاوض الثاني بالوفد الإيراني: الكعكة الصفراء تدخل ضمن حقوقنا

باقري قال في حوار مع «الشرق الأوسط»: حقنا النووي لن يكون موضع حوار

رئيس فريق المفاوضات الإيراني سعيد جليلي يتحدث في جنيف أول من أمس إثر محادثاته مع مجموعة (5+1) حول الملف النووي الإيراني وتبدو على المنصة صورة العالم الإيراني مجيد شهرياري الذي اغتيل في طهران الاسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

فضّل علي باقري، المفاوض الثاني في الوفد الإيراني الذي شارك في مباحثات بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى بمدينة جنيف السويسرية لمدة يومين، أن لا يكشف لـ«الشرق الأوسط» في حوار خاص في جنيف عن الموضوعات التي ناقشوها طوال اليومين الماضيين، موضحا أن العبرة ليست في ما ناقشوه وإنما في ما وصلوا إليه واتفقوا بشأنه وما يرغبون فيه.

وكان باقري الذي أجاب على أسئلة «الشرق الأوسط» في حوار غير مسبوق باللغة العربية قد أكد مرة أخرى أن إيران لن تقبل مطلقا التفاوض بشأن حقها النووي، مؤكدا أن إيران تبدي اهتماما حقيقيا بالقضايا التي تشغل الرأي العام العالمي.

* هل تطرقتم أثناء الحوار إلى قضية الملف النووي الإيراني كما أعلنت السيدة أشتون التي قادت الوفد الدولي الذي فاوضكم، في خطابها للصحافيين عقب انتهاء جلسات التفاوض؟

- إن الأمر الهام الذي يجب أن نركز عليه هو ما صدر من إعلان يشير إلى أن الطرفين سيعقدان جلسة حوار جديدة، أجندتها حوار للتعاون بغرض الوصول إلى أرضية مشتركة. وإنهما قد حددا موعدها وموقعها يناير (كانون الثاني) القادم بإسطنبول.

وكان جليلي قد قال إن الوفد الإيراني قبل أن يصل إلى جنيف كان قد عرض حزمة تكونت مما أعلنوه العام الماضي بعد محادثاتهم السابقة مع ذات القوى، بالإضافة إلى خطاب بعثوا به للمسؤولة عن العلاقات الدبلوماسية بالاتحاد الأوروبي السيدة كاثرين أشتون التي خلفت السيد خافيير سولانا في قيادة الوفد الأممي الذي تشارك فيه كل من دول الاتحاد الأوروبي الثلاث التي سبق لها أن تفاوضت مع إيران من قبل، وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين دائمة العضوية بمجلس الأمن، والتي أكدوا فيها أن حق إيران النووي لن يكون موضوع حوار، فهو أمر محسوم.. نحن نمثل أمتنا وليس لنا حق أن نحاور أو نفاوض بشأن هذا الحق القانوني المشروع للشعب الإيراني، الذي لن يكون موضوعا على مائدة تفاوض مطلقا.

* هل ستثقون في السيدة أشتون بعد أن أبديتم احتجاجا صارخا ضد ما أعلنته من أن مائدة التفاوض تضمنت قضية الملف النووي الإيراني، وهذا ما تنفونه وبشدة؟

- ينبغي أن نتحدث معا مرة أخرى لأننا لم نسمع منها شخصيا أنها تقول ذلك، لكن إذا ثبت أنها قالت هذا الشيء فهذا الشيء ليس هو ما اتفقنا عليه.

* كيف تصف المفاوضات؟ هل كانت صعبة؟

- لا، وأن ندافع عن رأينا وحق الشعب الإيراني ليس أمرا صعبا، والسيد جليلي هو الشخص الذي فقد ساقه في حرب خاضها الشعب الإيراني (الحرب العراقية الإيرانية) هو شخص دون شك مهيأ لأي جهد.

* أعلنتم قبل الدخول في مفاوضات جنيف أن موقفكم عند التفاوض سيكون قويا بما أعلنتموه من اكتفائكم بالكعكة الصفراء، فما هو الإنجاز الذي ستستبقون به محادثات إسطنبول؟

- إعلاننا عن تحقيق اكتفاء ذاتي في الكعكة الصفراء يدخل ضمن حقوقنا وفقا لاتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهذا هو كل ما سنحققه.

* لقد كان واضحا أنكم تخاطبون الرأي العام الإيراني، وما حديثكم أنكم تركزون على قضايا عالمية إلا تشتيتا للجهود مما يزيد موقف إيران غموضا.

- لا. وما حديث الدكتور سعيد جليلي في مؤتمر الصحافي الأخير إلا مثالا واحدا على تأكيد إيران واهتمامها بمخاطبة الرأي العام العالمي أجمع، مما يعكس الاهتمام الإيراني بالقضايا التي تشغل هذا الرأي العام حقيقة.