المعلم في أنقرة: هناك قوى داخل وخارج لبنان تسعى لعرقلة الجهود السورية ـ السعودية

TT

في الوقت الذي كان فيه الرئيس السوري بشار الأسد يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه في باريس ظهر يوم أمس، كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أنقرة يجري مباحثات مع المسؤولين الأتراك.

وكان الملف اللبناني هو أبرز الملفات المشتركة التي جرت مناقشتها في كل من باريس وأنقرة، وقال المعلم بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن زيارته كانت بهدف التشاور والتنسيق في كثير من القضايا أبرزها الموضوع اللبناني، لافتا إلى وجود «جهود سورية - سعودية تعمل لإرساء الاستقرار في لبنان» وقال المعلم «نحن واقعيون ونعرف أن هناك قوى داخل وخارج لبنان تسعى لعرقلة هذه الجهود». من جانبه أكد أردوغان على موقف بلاده الداعم للجهود السورية - السعودية الهادفة لإرساء الاستقرار في لبنان. وبالإضافة إلى الملف اللبناني جرى بحث الشأن الفلسطيني على خلفية الموقف الأميركي الجديد بعدم ربط تقدم المفاوضات بالمطالبة بتوقيف الاستيطان.

وأعرب أردوغان عن الأمل في أن تستأنف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة من حيث توقفت، داعيا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 1967، وقال إن هذا بات واجبا دوليا، فيما أكد الوزير السوري وليد المعلم على موقف سورية المعروف من عملية السلام. وقال «سورية كانت واضحة وترى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست أهلا للشراكة في السلام».

ولم يتم التطرق إلى إمكانية تحريك الوساطة التركية على مسار المفاوضات غير المباشرة السورية - الإسرائيلية المتوقفة، خاصة بعد عودة الدفء إلى العلاقات التركية الإسرائيلية على خلفية إرسال تركيا طائرات إلى إسرائيل للمساعدة في إخماد حريق الكرمل.