بري: إذا بقينا على هذا النحو من التشتت فسنفيق على دويلات عنصرية

دعا للاستفادة من تجربة المقاومة لمجابهة مشروع التفتت في لبنان

TT

دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى «الاستفادة من تجربة المقاومة لما تمثله هذه الكلمة من أبعاد في مجابهة مشروع التفتيت»، مؤكدا أنه «إذا بقينا على هذا النحو من التشتت والضياع فسوف نستفيق على دويلات عنصرية في كل بلد عربي يكون النموذج فيه الدولة العنصرية الإسرائيلية».

وشدد بري على أن «المطلوب من اللبنانيين حماية التنوع ليس في لبنان فحسب إنما في كل المنطقة، وعلى أن تكون سياسة الدولة الرسمية بكل مفاصلها من أجل حماية هذا التنوع، باعتبار أن لبنان هو المختبر النوعي لتعميم ثقافة التعايش والتنوع على مساحة العالم»، وأضاف: «على مسلمي لبنان بالأخص تبني هذه السياسة من خلال إعطاء الأولوية لإنجاز واجبات ثلاثة، أولا، حماية القدس التي هي محج للمسيحيين وأولى القبلتين للمسلمين وهي رمز التعايش في المنطقة، ثانيا، حماية الصيغة الوطنية اللبنانية، ثالثا، تفعيل العمل العربي المشترك باعتبار أنه من خلال حماية جناح العروبة يمكن حماية التنوع».

إلى ذلك، وصف بري «تراجع الإدارة الأميركية عن التزاماتها تجاه تحقيق السلام العادل والشامل بالتراجع المروع»، وأضاف: «لطالما كانت العلاقة الأميركية - الإسرائيلية تمر بحلقات مد وجزر لمصلحة إسرائيل، ولا أذكر أنه حصل مثل هذا النوع من التراجع المروع»، مبديا في الوقت نفسه خشيته من أن «تكون المنطقة في ظل الوضع القائم شاهدة على نهايات حلم الدولة الفلسطينية والبدء عمليا في التفكير في الدولة البديلة».

ورأى بري أن «هذا الأمر ستكون له تداعيات على مستوى المنطقة العربية من خلال محاولات التفتيت الجارية على قدم وساق، حيث يصار إلى إعادة تلوين المنطقة وصبغها بما ينسجم مع المشروع الإسرائيلي واضح المعالم، والذي يهدف إلى القضاء على التنوع في المنطقة العربية» مشددا على «ضرورة ألا يخاف العرب من صياغة أي خطة مواجهة لمشروع التفتيت»، ومؤكدا أن «بوسع لبنان أن يكون هو المسؤول عن حماية التنوع والعروبة في المنطقة وإلا عندئذ سنكون نحن أيضا شهود زور».