طالباني في أربيل للتشاور مع بارزاني.. ويلتقي لأول مرة منذ انتخابه علاوي

مصدر كردي لـ«الشرق الأوسط»: لا صحة لإعلان وشيك لتشكيل الحكومة

TT

وصل الرئيس العراقي جلال طالباني إلى أربيل قادما من بغداد للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني للتباحث معه حول آخر المستجدات في عملية التفاوض الجارية لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، إلى جانب مشاركته في المؤتمر الثالث عشر الذي يزمع حزب بارزاني عقده غدا.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إياد علاوي زعيم القائمة العراقية سيصل أيضا إلى أربيل وأن مأدبة عشاء ستجمعه والرئيس طالباني اليوم وستكون أول لقاء بينهما منذ انتخاب طالباني رئيسا للجمهورية في جلسة للبرلمان العراقي في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي انسحب منها علاوي ونواب قائمته مما وتر العلاقات بين الجانبين.

ونقل مصدر مقرب من طالباني لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس طالباني سيركز في محادثاته مع بارزاني على تبادل الرأي حول الحقائب الوزارية المخصصة لكتلة الائتلاف الكردستانية وتسمية مرشحيها لتسلم تلك الحقائب، ويتوقع أن يعقد المكتبان السياسيان للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اجتماعا مشتركا بإشراف بارزاني وطالباني للاتفاق حول أسماء المرشحين.

من جهته، أكد مصدر قيادي في كتلة الائتلاف الكردستانية أن «الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام العراقية حول قرب إعلان تشكيل الحكومة العراقية المقبلة من قبل رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي غير صحيحة، لأن كتلة الائتلاف الكردستانية وكذلك القائمة العراقية لم تقدما أسماء مرشحيهما لشغل المناصب والحقائب الوزارية». وقال محمود عثمان في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن اجتماعا ثلاثيا عقد مساء أول من أمس بين ممثلي الكتل الرئيسية الثلاث (روز نوري شاويس عن كتلة الائتلاف الكردستانية وحسن السنيد عن دولة القانون ورافع العيساوي عن القائمة العراقية) «وكان يتوقع أن يوقعوا على ورقة العمل الكردية التي تتضمن 19 نقطة تمثل المطالب الكردية تمهيدا لرفعها إلى قادة الكتل (بارزاني والمالكي وعلاوي) لوضع توقيعهم عليها وإدخال هذه الورقة ضمن برنامج عمل الحكومة القادمة، ولكن لم يصدر عن الاجتماع أي تصريح رسمي بشأن ذلك، والسيد شاويس سيغادر بغداد إلى أربيل للمشاركة في مؤتمر حزبه».

إلى ذلك، أكدت مصادر أن منصبي نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء الممنوحين للتحالف الوطني أصبحا في حكم المحسومين، بعد أن توافقت الكتل السياسية داخل التحالف الوطني على منح الأول لرئيس تيار الإصلاح إبراهيم الجعفري والثاني للقيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي. وقالت النائبة عن التيار الصدري أسماء الموسوي لـ«الشرق الأوسط» إن التيار الصدري له رغبة حقيقية في استلام الوزارات التي كان يديرها في الحكومة السابقة قبل أن ينسحب منها، مبينة أن التيار يركز على الوزارات الخدمية، مستبعدة أن يحصل على وزارة سيادية «لأنه حصل وسيحصل على أكثر من منصب سيادي وهذا بالتأكيد يقلل من عدد نقاطه».

وعلى الصعيد ذاته أعلنت القائمة العراقية حسمها لمنصب نائب رئيس الجمهورية وسمت لهذا المنصب زعيم قائمة تجديد في داخل القائمة العراقية طارق الهاشمي. ونفى شاكر كتاب المتحدث باسم القائمة العراقية وجود خلافات بين قيادات القائمة حول هذا المنصب وبالأخص بين الهاشمي وصالح المطلك.