تونس: تسريبات «ويكيليكس» لن تؤثر على علاقتنا بأميركا.. والبرقيات مجرد أقاويل

موسكو تطالب الناتو بتفسير لما ورد في البرقيات حول البلطيق

TT

قال كمال مرجان وزير الخارجية التونسي إن تسريبات «ويكيليكس» لن يكون لها تأثير على العلاقات التونسية - الأميركية، وقال إن «محتوى بعض التقارير عندما تتناول الشؤون الداخلية هو مجرد نقل لأقاويل وافتراءات بعض المناوئين المتحاملين دوما على بلادنا ولا قيمة لها ولا يمكن أن تعكس واقع تونس». وأوضح مرجان من ناحية أخرى في تعقيبه بمجلس المستشارين (الغرفة النيابية الثانية) يوم أمس على سؤال لأحد أعضاء المجلس خلال مناقشة مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2011، أن «هذه التسريبات تهم تقارير تثير الالتباس حول مواقف تونس وعلاقاتها مع أشقائها في المغرب العربي وبعض الدول العربية الأخرى»، وأكد على أن «علاقات تونس ومواقفها غير قابلة للتشكيك» وعلى أن «هذه التسريبات لا مصداقية لها ولا يمكن أن تؤخذ في الاعتبار».

ولفت الوزير التونسي إلى أن هذه التقارير تدون «حتى في نقلها للقاءات رسمية ظنون محرر التقرير وأفكاره وأحكامه المسبقة» التي ينسبها إلى الطرف التونسي في اللقاء، مشيرا إلى أن أبلغ مثال على ذلك التقرير حول اللقاء مع المبعوث الأميركي ويلش، الذي وردت فيه تعليقات تمس علاقات تونس مع أشقائها، الذي جاء فيه أن تونس لن تشارك في قمة دمشق، بينما شاركت تونس في هذه القمة على أعلى مستوى. وقال وزير الشؤون الخارجية إن «مواقف تونس معروفة ومعلنة في مختلف المحافل الدولية، وهى واضحة مع كل الأشقاء والأصدقاء، فهي مواقف مناصرة دوما لقضايا العدل والسلم في العالم وترفض التدخل في شؤون الغير، كما ترفض التدخل في شؤونها». وفي موسكو، أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية أن موسكو تطالب الناتو بتفسير لما نشره موقع ««ويكيليكس» حول إعداده لخطة الدفاع عن بلدان البلطيق وبولندا من احتمالات هجوم من جانب موسكو. وقال لافروف إنه من الطبيعي أن تظهر لدى موسكو تساؤلاتها حول تسريبات على غرار ما نشره موقع «ويكيليكس»، معربا عن أمله في الحصول على إجابات وتفسيرات. وكان لافروف سبق أن أعرب عن شكوكه تجاه صدق نوايا الناتو التي أعلنها خلال قمة رؤساء بلدانه في برشلونة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتوقفت موسكو عند تاريخ إعداد الخطة التي قالوا إن الناتو وضعها في ديسمبر (كانون الأول) 2009 أي مع توقيت أول اجتماع لمجلس «روسيا - الناتو» على مستوى وزراء الخارجية يعقد بعد أزمة الحرب في القوقاز في أغسطس (آب) 2008، وهو الاجتماع الذي تناول بحث سبل إحياء التعاون بين الجانبين وتجاوز تبعات الأزمة في علاقات الجانبين عقب الحرب الجورجية. وقد علق لافروف على ذلك بقوله إن مثل هذه التصرفات تعني أن الناتو يوقع بيد واحدة، مما يعنى اتفاقه معنا حول صياغة الوثائق المهمة التي تتعلق بالشراكة، في الوقت الذي يتخذ فيه بالأخرى من وراء ظهورنا القرارات التي تستهدف الدفاع عن نفسه، على حد قوله. وأضاف لافروف قوله إن «هناك أيضا ما يثير الدهشة، ويتمثل في مدى مصداقية ممثلي الحلف وهو ما يطرح التساؤلات حول من نصدق: الذين يتفقون معنا علانية حول تطوير التعاون؟ أم أولئك الذين يناقشون وراء الأبواب المغلقة قضايا احتمالات الهجوم من جانب روسيا وهم الذين أعلنوا في برشلونة أننا نعتبر بعضنا بعضا شركاء استراتيجيين ولا يتوقع أي منا خطرا من جانب الآخر؟» وكان ديمترى روغوزين المندوب الدائم لروسيا لدى الناتو سبق أن طالب ممثلي الحلف بتأكيد أو نفي ما نشره موقع «ويكيليكس» بشأن خطة الناتو للدفاع عن بلدان البلطيق وبولندا من هجوم روسي.