إضراب سائقي الشاحنات بمصر عن العمل احتجاجا على قرارات حكومية

TT

نظم عشرات الآلاف من الملاك والسائقين للشاحنات ذات المقطورة في مصر، التي يبلغ عددها نحو 70 ألف شاحنة، إضرابا عن العمل في عموم المحافظات، مما أدى لشلل في حركة الشحن في الكثير من المواني البرية والبحرية، واختفاء هذا النوع من الشاحنات لأول مرة منذ عقود طويلة عن جميع الطرق السريعة في البلاد.

ويواجه الملاك والسائقون مواد قانونية تدفع بهم إلى التخلص من هذا النوع من الشاحنات ذات المقطورة، واستبدال شاحنات ذات قطعة واحدة بها، في محاولة من الحكومة للحد من حوادث الطرق، التي تعتبر من أعلى المعدلات في العالم.

وطالب المضربون أمس بتعديل قوانين الضرائب والنقل والمرور وتيسير باقي الإجراءات بما يسمح لهم بالاستمرار في العمل، قائلين إن شاحناتهم المقطورة ليست السبب في الحوادث، وإن الكثير من دول العالم تتعامل بمثل هذا النوع من الشاحنات مثل إنجلترا وأميركا وغيرهما، وذلك بحسب رئيس جمعية نقل البضائع بالسيارات في محافظة أسوان، محمود الأنصاري، الذي قال: إن إضراب أمس يأتي احتجاجا على عدة قرارات حكومية على رأسها قانون منع تسيير الشاحنات.

ومن دون رفع شعارات أو إطلاق هتافات، نظم أصحاب وسائقو الشاحنات الإضراب طوال يوم أمس قائلين: إن الحكومة ترفض تعديل قانون أقرته قبل 4 سنوات يحظر تسيير الشاحنات ذات المقطورة بداية من أغسطس (آب) 2012، على اعتبار أن هذه الشاحنات هي السبب في الحوادث التي تقع على الطرق السريعة.

وقال سائق شاحنة يعمل على الطريق الرئيسي بصعيد مصر، يدعى سيد إبراهيم، بعد أن انضم إلى المحتجين: «تطبيق قانون المرور الجديد سوف يتسبب في خسارتي لعملي».