أتباع التيار الصدري يتظاهرون تأييدا لقرار غلق النوادي الليلية

ممثل السيستاني يدعو مجلس الأمن لإخراج العراق من البند السابع

بعض من أتباع مقتدى الصدر أثناء المظاهرة في بغداد أمس (رويترز)
TT

في الوقت الذي دعا فيه ممثل المرجعية الدينية في كربلاء مجلس الأمن إلى إخراج العراق من طائلة البند السابع وخاصة أن العراق حاليا لا يشكل خطرا وتهديدا على الأمن الإقليمي والدولي، شهدت بغداد وبعض مدن العراق، أمس، تظاهر الآلاف من أتباع التيار الصدري بعد صلاة الجمعة لدعم قرار مجلس محافظة بغداد بإغلاق النوادي والبارات الليلية.

وأكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجعية الدينية في كربلاء بشأن انعقاد مجلس الأمن الدولي لجلسته يوم 15 من هذا الشهر لمناقشة إخراج العراق من الفصل السابع، أن «الذي يتوقعه الشعب العراقي من المجتمع الدولي هو التعامل الإيجابي والموضوعي والمنصف مع هذه التضحية، خصوصا أن الأسباب التي دعت لوضع العراق تحت طائلة هذا البند وهي تهديده للأمن الإقليمي والدولي لم تعد موجودة، فلم يعد يشكل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي بعد تبني العراق للعملية الديمقراطية ووجود الدستور ومجلس النواب وغير ذلك من المؤسسات التي تمنع بطبيعتها أن يكون العراق كذلك». وأضاف الكربلائي في خطبة الجمعة: «من الضروري بمقتضى موازين العدل والإنصاف، إعادة العراق إلى موقعه الدولي لكي يستطيع النهوض بأعباء المسؤولية تجاه شعبه والمنطقة والعالم ولكي يستطيع الوفاء بالتزاماته الإقليمية والدولية، كما أن الذي يتوقعه الشعب العراقي من دول الجوار أن تتعامل بإيجابية مع هذه القضية، خصوصا بعد انفتاح العراق على هذه الدول وإبدائه التعاون معها لحل الملفات العالقة».

من ناحية ثانية، وبخصوص تقارير أفادت بأن هناك نية لزيادة عدد الوزارات في الحكومة المقبلة من أجل ترضية أطراف سياسية، قال الكربلائي: «إن هذه الوزارات الجديدة ستحمل ميزانية الدولة الشيء الكثير من احتياج الوزارة إلى مساعدين للوزير ومديرين عامين وموظفين وبناية وصرفيات عامة وهكذا... مما سيؤدي إلى تحميل الميزانية نفقات مالية غير ضرورية أبدا، وكان من الممكن استخدامها لخدمة هذا الشعب». وطالب الكربلائي الكتل السياسية بأن «تختار مرشحين للوزارات ممن يتصفون بالكفاءة والنزاهة».

وحول ما تردد عن إحباط محاولة لاغتيال المرجع الديني علي السيستاني قال الكربلائي: «إننا نهيب بالمواطنين والإخوة المؤمنين عدم تصديق مثل هذه الأخبار الكاذبة التي نفتها الأجهزة الأمنية في محافظة النجف».

من ناحية ثانية، لبى أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعوته إلى التظاهر في جميع مناطق العراق بعد صلاة الجمعة أمس، ورفعوا شعارات تدعم قرار مجلس محافظة بغداد بغلق النوادي، مرددين: «كلا كلا للخمور، كلا كلا للفجور». وقال الشيخ محمد الخفاجي، أحد المتظاهرين في مدينة الكوفة لـ«الشرق الأوسط»، إن «المظاهرة جاءت لدعم قرارات الحكومة المحلية في بغداد، إضافة إلى أننا نطالب الحكومة المركزية بتعميم هذه القرارات على المحافظات الأخرى».

إلى ذلك، ثمن إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي مجلس محافظة بغداد بإغلاق تلك الملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور الكائنة في المناطق السكنية. وأكد القبانجي في صلاة الجمعة، أن «هذا الموقف يستحق الشكر والتقدير»، مؤكدا أن «هذه المحلات غير مرخصة قانونيا وقد أغلقت وفق المادة (82) لعام 1994م لأنها داخل المحلات الشعبية ومؤذية للناس، فضلا عن عدم أحقية المسلم في فتح مثل هذه المحلات، والدستور يقول إن العراق يقوم على أساس الهوية الإسلامية».

وكان الصدر قد دعا أتباعه إلى الخروج بمظاهرات بعد صلاة الجمعة، تأييدا لهذا القرار. وقال في بيان له: «الضمير يناديكم والوطن يستصرخكم والحوزة تآزركم وتأمركم بالخروج بعد صلاة الجمعة للتظاهر من أجل دعم غلق البارات ومحال بيع الخمور والوقوف ضد مريدي الفساد والسكر والإدمان لجر العراق للجهل والفسق والفجور لتكون مجتمعاتنا منحلة كانحلال الغرب».