الصحافة الباكستانية تنشر وثائق «مزورة» من «ويكيليكس».. ثم تعتذر

TT

قدمت الكثير من الصحف الباكستانية البارزة اعتذارات، أمس، لنشرها مواضيع قالت إنها مستندة إلى برقيات بثها موقع «ويكيليكس»، وتبين لاحقا أنها مزورة. وزعمت الوثائق التي كادت تشعل أزمة كبيرة بين باكستان والهند، النقل عن مسؤولين أميركيين أصدروا تعليقات بها استخفاف بالقادة الهنود.

وكانت وكالة أنباء «أونلاين نيوز» نشرت، أول من أمس، خبرا نقلته الكثير من الصحف والمواقع الإخبارية عنها، يقول إن المسؤولين الأميركيين يصفون قادة الجيش الهندي بأنهم «تافهون وأنانيون ولديهم نزعة للقتل»، وإن حكومتهم تحالفت سرا مع الأصوليين الهندوس.

وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أن الكلام الذي نسب إلى المسؤولين الأميركيين لم يرد في أي من البرقيات التي نشرها موقع «ويكيليكس». وكانت الصحيفة اليومية البريطانية، إحدى الصحف التي تلقت نسخة كاملة من البرقيات الدبلوماسية المسربة. وذكر تقرير «غارديان» أنه تبين مما حدث أنه كان أول محاولة لاستغلال تسريبات «ويكيليكس» في أغراض دعائية.

وقدمت صحيفة «إكسبريس تريبيون» الباكستانية اعتذارا في الصفحة الأولى من عددها الصادر أمس، لأنها نشرت قصة منقولة عن موقع إلكتروني «دون التحقق الملائم» من صحتها. وانتقدت صحيفة «ذي نيوز» اليومية، الموقع الإلكتروني لعدم التأكد من مصدر الخبر. وقالت الصحيفة إنها اشتبهت في احتمال أن تكون وكالات المخابرات هي التي دست البرقية المزعومة.

المعروف أن وكالات الاستخبارات في باكستان والهند، اللتين دارت بينهما 3 حروب خلال الـ63 عاما الماضية، تستخدم وسائل الإعلام الوطنية في الحملات الدعائية ضد بعضهما.