حذرت إسرائيل مبعوثيها في أنحاء العالم من التعرض لهجمات انتقامية من إيران أو حزب الله اللبناني، على خلفية استهداف عالمين نوويين إيرانيين في طهران مؤخرا واتهامها من قبل السلطات الإيرانية بالوقوف وراء الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل أحد العالمين وإصابة الآخر، كما أصيبت زوجتاهما. جاء ذلك بينما تتوجه طهران إلى تقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة حول استهداف علمائها.
وذكر تقرير أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين ناشدوا ممثلي إسرائيل في الخارج تكثيف الإجراءات الاحترازية خشية تعرضهم لهجوم، انتقاما لمقتل اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين. وذكرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني، أمس، أن المبعوثين الإسرائيليين في الخارج تلقوا مؤخرا تحذيرا من أنهم ربما يكونون مستهدفين من قبل إيران أو حزب الله كإجراء انتقامي عقب اغتيال علماء نوويين.
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين نقلوا التحذير إلى كل مبعوثي البلاد في الخارج من سفراء وأطقم دبلوماسية وعلماء وأكاديميين والمئات من ممثلي المنظمات الصهيونية. وأشارت إلى أن الخوف من شن هجمات انتقامية يرجع إلى الاتهامات الإيرانية بأن إسرائيل تقف وراء اغتيال اثنين من كبار العلماء النوويين ومحاولة اغتيال عالم نووي ثالث.
وقتل العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري، كما تعرض العالم النووي فريدون عباسي لمحاولة اغتيال في التاسع والعشرين من الشهر الماضي من خلال تفجير سيارتيهما.
وهذه هي المرة الثالثة التي يجري فيها استهداف علماء نوويين إيرانيين؛ حيث اغتيل العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي في يناير (كانون الثاني) من هذا العام وبالطريقة نفسها. كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال في وقت سابق إنه «لا يوجد أدنى شك في أن الكيان الصهيوني وحكومات غربية أخرى متورطة»، في استهداف العلماء. واتهمت السلطات الإيرانية «مرتزقة» إيرانيين استأجرتهم حكومات غربية لتعقب العلماء واستهدافهم.
في سياق متصل، قالت النائبة في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) زهرة الهيان: إن لجنة حقوق الإنسان في المجلس ستتابع قضية استهداف العلماء مع الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان، مؤكدة أن الخطوة تأتي بالتزامن مع «الدفاع عن حقوق إيران النووية»، حسبما أوردته قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية.