البحرين: من حق المنطقة أن يكون لها دور في الملف النووي الإيراني

قال: نريد أن نكون على اطلاع بما يجري.. لأنه يتعلق بأمننا

TT

دافع وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مجددا، أمس، عن حق الدول الخليجية في الاطلاع على مضمون المفاوضات التي تجريها الدول الـ6 الكبرى مع إيران حول برنامج طهران النووي.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الوزير البحريني للصحافيين: «يجب أن تكون دول المنطقة على اطلاع وأن يكون لها دور في موضوع الملف النووي الإيراني»، مشددا على أن هذا الموضوع «يتعلق بنا وبأمن المنطقة، ونحن دول المنطقة».

وأضاف الشيخ خالد، في حضور نظيره الكويتي الشيخ محمد الصباح، الذي يزور المنامة لترؤس اجتماعات لجنة التعاون المشتركة بين البلدين: «نحن لا ندعو إلى أن يكون مجلس التعاون (الخليجي) موجودا في هذه المباحثات، ولا نريد أن نكون طرفا فيها، ولكن كجزء من المنطقة نريد أن نكون على اطلاع بما يجري».

واستأنفت الدول الـ6 الكبرى (الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا) وإيران، الاثنين والثلاثاء الفائتين في جنيف، مفاوضاتها بعد توقف استمر 14 شهرا. وستعاود هذه الدول الاجتماع مع نهاية يناير (كانون الثاني) في إسطنبول.

وتابع الوزير البحريني: «ما يهمنا هو ألا تفشل هذه المباحثات؛ فهي مباحثات مهمة جدا وإن نجحت في شيء فهي ستنجح بتهدئة الأوضاع وإزالة المخاوف من المنطقة».

وسبق أن أعربت دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر) عن استيائها من استبعادها عن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مبدية خشيتها من اتفاق محتمل يكون على حسابها.

كان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد دعوا في ختام قمتهم السنوية في أبوظبي، الثلاثاء الفائت، إيران إلى الاستجابة لجهود مجموعة (5+1) من أجل حل أزمة الملف النووي بالسبل السلمية.

من جهة أخرى، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن عقد اجتماع اللجنة العليا للتعاون المشترك بين مملكة البحرين ودولة الكويت يأتي تنفيذا لرغبة وتوجيهات قيادتي البلدين. وأوضح الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، أن البلدين يمتلكان الكثير من المقومات التي تؤهلهما لإنشاء علاقات اقتصادية وتجارية هائلة؛ فالسوق الكويتية يمكن أن توفر مجالا رحبا للشركات البحرينية العاملة في المجالات المختلفة.

وحسب وكالة الأنباء الكويتية، قال وزير خارجية البحرين: «نحن على اتصال بمختلف الأطراف، بما في ذلك مجموعة (5+1) وإيران، لكن أن يتم بحث أمور المنطقة ودول المنطقة غير موجودة فإن هذا الأمر غير كافٍ» معتبرا أنه لضمان نجاح المباحثات فيجب أن تكون كاملة وشاملة جميع المحاور الرئيسية.

وأضاف: «ما يهمنا هو ألا تفشل هذه المباحثات؛ فهي مباحثات مهمة جدا وإن نجحت في شيء فهي ستنجح بتهدئة الأوضاع وإزالة المخاوف من المنطقة».

واستبعد الوزير أن تقتصر المباحثات على الملف النووي الإيراني فقط، وقال: «نحن نرى إذا كانت المسألة تخص الملف النووي الإيراني فنحن نسمع من الجمهورية الإيرانية أن هذا الملف سلمي ونرحب بهذا التوجه، والواضح أن هذه المباحثات ليست فقط حول هذا الملف بل قد تتعدى ذلك».