الأمير سلمان يرعى توقيع مذكرة تفاهم بين دارة الملك عبد العزيز ومجلس القضاء الأعلى لتوثيق مسيرته وحفظ التراث القضائي

استقبل السفير الياباني بمناسبة اختيار بلاده ضيف شرف «الجنادرية» لعام 1432هـ

الأمير سلمان لدى رعايته توقيع مذكرة التفاهم بين دارة الملك عبد العزيز ومجلس القضاء الأعلى في الرياض أمس (واس)
TT

رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أمس، مراسم إبرام مذكرة تفاهم في أوجه التعاون كافة، بين دارة الملك عبد العزيز والمجلس الأعلى للقضاء في المملكة العربية السعودية، وذلك في ما يتعلق بتوثيق جوانب مسيرة القضاء السعودي وحفظ التراث القضائي وترميم أضابيره ومعاملاته.

ووقعت المذكرة في مكتب أمير منطقة الرياض، بحضور الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ووقعها عن الدارة أمينها العام الدكتور فهد السماري، وعن مجلس القضاء الشيخ عبد الله اليحيى أمين عام المجلس، اللذان شكرا الأمير سلمان بن عبد العزيز على دعمه المتواصل لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية في جوانبه المختلفة ضمن اهتمامه بالتاريخ الإسلامي، فيما ثمن الدكتور صالح بن حميد رعاية أمير منطقة الرياض لهذه المناسبة، وقال «أدعو الله العلي القدير أن تحقق هذه المذكرة مساعيها وأهدافها في توثيق مسيرة التطوير والتحديث المستمرة للقضاء السعودي».

وعن أهم بنود المذكرة قال الدكتور فهد السماري «إن المذكرة تشمل قيام الدارة بمشروع توثيق تاريخ القضاء في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال جمع ما يتعلق بتاريخ القضاء السعودي من وثائق ومخطوطات وتسجيلات شفهية وغيرها من المصادر التاريخية كافة، وكذلك من خلال قيام المجلس الأعلى للقضاء بتهيئة المواد المتعلقة بتاريخ القضاء السعودي التي تتوافر لديه لهذا المشروع الكبير. كما ستقوم دارة الملك عبد العزيز وفق هذا التعاون بتنفيذ مشروع لتعقيم وترميم أرشيف المجلس، بعد إرسال فريق متخصص لدراسة أوضاع الأرشيف وتقديم دراسة شاملة عن حالته ومدى حاجته إلى التعقيم والترميم ومدى ضرورة نسخه كله أو بعضه إلى أفلام ميكروفيلمية، وتحديد الطرق الفنية لمعالجته وحفظه، وكذلك إنشاء مشروع المعرض الدائم عن تاريخ القضاء السعودي في مقر المجلس، والذي سيتحدث بالكلمة المكتوبة والصورة الفوتوغرافية عن هذا التاريخ ومفاصله المهمة. أما المشروع الرابع الذي ينضوي تحت هذه المذكرة فهو إنتاج فيلم وثائقي حول مسيرة القضاء السعودي وإنجازاته وإحصاءاته المتصاعدة في عدد القضاة والمحاكم وتنوع اختصاصاتها وتلقي القضايا وغيرها من المسارات، وكذلك دخول التقنية الحديثة وعلى رأسها الحاسب الآلي إلى الجهاز القضائي».

وأشار أمين عام الدارة إلى أن هناك لجنة تمثل الدارة والمجلس تتولى المتابعة والتنسيق بين الطرفين، ثم تقوم بتتبع عملية تنفيذ عناصر المذكرة على الوجه الأكمل لتحقق أهدافها المرسومة والمحددة وفق فترة زمنية معقولة تتناسب مع مثل هذه المشروعات الدقيقة والشاملة.

الجدير بالذكر أن هذه المذكرة تعد أحد الاتفاقات التي توقعها دارة الملك عبد العزيز مع جهات حكومية لتوثيق تاريخها وأرشفة وثائقها ومخطوطاتها وتعقيم وترميم مصادرها التاريخية المدونة، وذلك ضمن توجه الدارة للقيام بهذا الجانب الخدمي لمكونات التاريخ الوطني التي تخدم تطلعاتها واستراتيجيتها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية من جهاته المختلفة وركائزه المهمة من خلال حزمة من المشروعات العلمية المتسلسلة والمتكاملة.

من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أمس، بمكتبه في قصر الحكم، سفير اليابان لدى السعودية، شجيرو أندو. وقد شمل اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين، ومنها موضوع اختيار اليابان ضيف شرف مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث لعام 1432هـ. حضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض.