تركي الفيصل يتحدث عن جهود بلاده تجاه القضية الأفغانية.. والخوجه يبرزها في حرب لبنان

استعدادات لإطلاق مؤتمر «جهود السعودية في خدمة القضايا الإسلامية» بالمدينة المنورة الأسبوع المقبل

TT

تستعد المدينة المنورة لاستقبال المؤتمر العالمي الأول «جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية» و«معرض الكتاب الثامن والعشرين»، حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، لاحتضان المؤتمر الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وينطلق المؤتمر الذي يفتتحه الدكتور خالد بن محمد العنقري، وزير التعليم العالي، الأحد المقبل، ويستمر ثلاثة أيام، يشارك خلالها 101 من العلماء والباحثين والمفكرين في إثراء محاور المؤتمر السبعة، التي تستعرض جهود السعودية في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، منهم 22 باحثا.

وأكد الدكتور محمد بن علي العقلا، مدير الجامعة رئيس اللجنتين العلمية والإشرافية العليا، أن المؤتمر يسعى إلى بيان الدور الريادي، الذي تقوم به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية، إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها السعودية لأبناء المسلمين، والإسهام في صد الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها السعودية، وإبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها السعودية للدول والشعوب الإسلامية.

وقال العقلا: «إن المؤتمر يحاول تجلية جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية من خلال عدة محاور، يتركز الأول منها حول جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي، ويناقش المحور الثاني جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في العالم، وفي المحور الثالث يعرض المؤتمر جهود المملكة في دعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية، أما المحور الرابع فيبحث جهود المملكة في خدمة القضايا الثقافية الإسلامية والتعريف بالإسلام، وفي المحور الخامس يقف المؤتمر على جهود المملكة في تعليم أبناء المسلمين، كما يناقش في المحور السادس المساعدات المالية للمملكة المقدمة للشعوب العربية والإسلامية، ويختتم المؤتمر جلساته بمناقشة المحور السابع الذي يدور حول جهود المملكة في التنمية بالدول العربية والإسلامية».

وأضاف مدير الجامعة رئيس اللجنتين العلمية والإشرافية، «تصاحب المؤتمر حوارات تشارك فيها نخبة من المسؤولين والسياسيين وصناع القرار من داخل المملكة وخارجها»، مشيرا إلي انضمام حوار الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في حل القضية الأفغانية»، وحوار في الأمسية نفسها للدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام، عن «جهود المملكة في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية»، ويدير الحوارين الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس المجلس الأعلى للقضاء.

وأضاف أن المؤتمر ينظم حوارا عن «جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضايا الإسلامية»، يديره الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، ويشارك فيه الدكتور أحمد محمد هليل، قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور محمد هداية نور وحيد، رئيس هيئة التعاون البرلماني لمجلس النواب الإندونيسي.

وأضاف مدير الجامعة أن المؤتمر يشهد حوارا عن «جهود المملكة العربية السعودية في المحافظة على وحدة الدول الإسلامية ومنع محاولات التقسيم» للدكتور بندر بن محمد حجار، نائب رئيس مجلس الشورى، و«جهود المملكة العربية السعودية في نصرة القضية الفلسطينية» للدكتور فهد بن عبد الله السماري، الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، ويدير الحوارين الدكتور سعد بن محمد مارق، عضو مجلس الشورى.

وأضاف أن المؤتمر يختتم حواراته بـحوار حول «جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية»، يديره الدكتور نزار بن عبيد مدني، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ويشارك فيه كل من عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والسفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويتزامن مع المؤتمر افتتاح معرض الكتاب والمعلومات السنوي الثامن والعشرين، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية في الفترة من 19 ديسمبر (كانون الأول) 2010 إلى 6 يناير (كانون الثاني) 2011.

وأشار العقلا إلى أن نحو 200 دار نشر ومكتبة تشارك في المعرض، إضافة إلى مراكز الحاسبات وتقنية المعلومات من داخل المدينة وخارجها، كما يضم أجنحة للجامعات السعودية والمكتبات الحكومية، مثل دارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، وعدد من الجمعيات الخيرية، إضافة إلى بعض الجهات الحكومية مثل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

من جانبه، أوضح الدكتور عماد بن زهير حافظ، عميد شؤون المكتبات بالجامعة، أن المعرض يقام هذا العام على مساحة 5600 متر مربع، مشيرا إلى تخصيص أيام للعائلات خلال فترة المعرض، ويتوقع أن يبلغ إجمالي زواره على مدى أيامه العشرين قرابة ربع المليون زائر من طلاب العلم والمثقفين من داخل السعودية وخارجها، وتصاحبه فعاليات ثقافية ودورات تدريبية موجهة للرجال والنساء.