شكوى للتحقيق الجنائي مع نتنياهو بتهمة الإهمال في حريق الكرمل

رفعتها إحدى العائلات الثكلى للمستشار القضائي

TT

تلقى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، طلبا رسميا من إحدى العائلات الثكلى، التي فقدت ابنتها في الحريق الضخم في غابات الكرمل، قبل عشرة أيام، تطالبه فيه بإعطاء أوامره لإجراء تحقيق جنائي مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وثلاثة من كبار وزرائه للاشتباه في أنهم تصرفوا بإهمال خطير أدى إلى مقتل 43 شخصا.

وتحمل هذه الشكوى بعدا جنائيا كبيرا، كونها قادمة من عائلة إحدى الضحايا. فالمطالب التي قدمت إلى المستشار حتى الآن كانت من أعضاء كنيست، واتخذت طابعا سياسيا، ولكنها الآن تصبح ملزمة لإجراء دراسة قانونية في الموضوع.

وقدم هذه الشكوى زئيف إيبن حين، والد السجانة طوباز، التي كانت على متن الحافلة التي قدمت لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين في سجن الدامون، ونقلهم إلى سجن آخر خوفا من امتداد الحريق نحوهم. وقد طوقتهم النيران من كل جانب والتهمتهم في غضون دقائق معدودات، كانوا يتلوون فيها من الألم.

وايبن حين هو لواء سابق في الجيش، ويعتبر من معارف نتنياهو وغيره من الوزراء. وقدم الدعوى سوية معه والد زوج ابنته، حيام كلاين، وهو أيضا لواء سابق في الشرطة. وقد ظهر حين أمام الصحافيين، وقال عن نتنياهو إنه كذاب وجبان.

وتوجه بالشكوى ضد وزير الدفاع، إيهود باراك، ووزير المالية، يوفال شتاينتس، ووزير الداخلية، ايلي يشاي، الذين يعتبرون المسؤولين الأساسيين عن الإهمال.

وجاء في الشكوى أن هؤلاء الوزراء علموا بخطر وجود نقص كبير في أدوات إطفاء حريق هائل كهذا، ولكنهم تصرفوا كما لو أن حريقا كبيرا لن يقع. واعتمد الشاكيان على تقرير مراقب الدولة، الذي يؤكد وجود الإهمال. وقالا إنهما في هذه الشكوى لا يبحثان عن انتقام ولا عن تعويض، وإنما لقناعتهما بأن أهم خطوة يمكن اتباعها لتفادي مثل هذه المشكلة في المستقبل هي في تكريس أسلوب حكم في إسرائيل، يصبح فيه نهج «تحمل المسؤولية الشخصية مبدأ أساسيا».