استمرار موجة الطقس السيئ يربك حركة المواصلات في مصر

ارتفاع عدد القتلى إلى 33 وإصابة العشرات في انهيار مبان وحوادث طرق

TT

تسببت موجة الطقس السيئ التي تعرضت لها مصر، في ارتفاع نسبة الغياب في المدارس والمصالح الحكومية والمؤسسات الخاصة في معظم المحافظات، وبدت الشوارع شبه خالية إلا لمن اضطرتهم ظروفهم للخروج للعمل أو قضاء مصلحة ما، وأصيبت الحركة التجارية بالكساد والركود بسبب إحجام المواطنين عن الشراء، كما أدت إلى سقوط ‏33 قتيلا، ليضافوا إلى الـ18 قتيلا خلال اليومين الماضيين، وإصابة العشرات في أماكن متفرقة من مصر بسبب انهيار مبان وحوادث طرق تسببت فيها عواصف رملية وأمطار غزيرة ورياح قوية. بينما وقع عطل مفاجئ بالكابل البحري للاتصالات الدولية بين الشواطئ المصرية ووحدة التفريغ الأولي التي تقع على بعد 250 كيلومترا في البحر الأبيض المتوسط، ورجحت المصادر أن يكون العطل بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقرر الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات المصري، تشكيل فريق عمل للوقوف على أسباب العطل واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين حركة الإنترنت والصوت الدولية بمصر.

وكشف فريق العمل في بيان له عن «تأثر دوائر الربط التي تنقل حركة الصوت في اتجاه مجموعة الدول الأوروبية لبعض الاتجاهات؛ حيث تم اتخاذ التدابير اللازمة نحو توفير مسارات بديلة فورية لحركة الصوت الدولية عبر كابلات أخرى وعبر التنسيق مع النواقل الدولية المختلفة لتأمين الحركة».

وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن تأثر حركة الإنترنت الدولية في اتجاه الشمال، وفقدان مصر نحو 18 غيغابايت/ ثانية في اتجاه أوروبا.

واجتاحت الرياح المحملة بالرمال والأمطار الغزيرة قطاعات من البلاد خلال اليومين الماضيين وكانت المناطق الشمالية من أكثر المناطق تضررا.

ففي القاهرة، لقيت بائعة خضار بمنطقة المرج مصرعها إثر سقوط حائط خرسانة من الطابق السابع عليها أثناء جلوسها أسفل العقار، وتسبب سوء الأحوال الجوية في تحطم سيارتين سقط عليهما عمود إنارة أثناء توقفهما بشارع الجمهورية في منطقة وسط القاهرة، وفي منطقة كرداسة اندلع حريق بمخزن أخشاب بسبب ماس كهربائي، وفي الإسكندرية، توالت انهيارات العقارات والمباني؛ ففي منطقة الحضرة بوسط المدينة واصل رجال الإنقاذ لليوم الثاني على التوالي عمليات انتشال جثث الضحايا من العمال بمصنع «لانوي» للملابس، الذي سقط أول من أمس فوق العاملين به.

وقال مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد حصر دقيق لأعداد العاملين الموجودين تحت الأنقاض لتضارب أعداد العمال الحاضرين بالفعل في هذا اليوم». وأضاف المصدر: «تم استخراج 11 جثة بينما خرج 10 أحياء ونتوقع وجود ما لا يقل عن 10 آخرين تحت الأنقاض»، وفي محافظة الشرقية، لقي شخص مصرعه وأصيب 7 آخرون في تصادم سيارتين بطريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، عند الكيلو 54 بطريق العاشر نتيجة التخطي الخاطئ.

وفي محافظة شمال سيناء أصيب 13 شخصا من العاملين بمصنع «إسمنت سيناء» نتيجة تصادم بين سيارتين.

وفي بني سويف، لقي شخص مصرعه وأصيب 4 آخرون في تصادم سيارة نقل بمقطورة وأخرى أجرة سوهاج بطريق أسيوط الصحراوي، نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد سائقها.

وفي الدقهلية، لقي شخص مصرعه وأصيب 10 آخرون في انقلاب سيارة أجرة (ميكروباص) على طريق أجا - القاهرة السريع، كما أصيب شخصان بمدينة ميت سلسيل في تصادم بين سيارة خاصة ودراجة بخارية.