وصل العراق أمس رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأدميرال مايكل مولن في زيارة مفاجئة، التقى خلالها رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي وهنأه بتقدم العملية السياسية والاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة. تأتي هذه الزيارة، التي يقوم بها مولن، قبل نحو عام من الانسحاب الأميركي الكامل والمقرر في نهاية عام 2011 وفقا للاتفاقية الأمنية المشتركة.
وأكد الكابتن دان تشرشل، أحد المسؤولين الإعلاميين في الجيش الأميركي، وصول مولن من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الزيارة، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرر أن يزور مولن عددا من القواعد الأميركية في العراق قبل خطتها للانسحاب العام المقبل. كما تأتي هذه الزيارة في وقت يحاول فيه المالكي تشكيل حكومة، بعد 8 أشهر على الانتخابات التشريعية، وفي وقت أكد فيه عدم حاجة بلاده إلى بقاء القوات الأميركية إلى ما بعد عام 2011، مشددا على قدرة القوات الأمنية العراقية على إدارة الملف الأمني في البلاد. ولا يزال هناك نحو 50 ألف عنصر أميركي في العراق يقومون بشكل خاص بمهمات تدريب وتقديم النصح للقوات الأمنية العراقية، كما يشارك الجنود الأميركيون في عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب ويمكنهم إطلاق النار في سبيل الدفاع عن النفس. كانت واشنطن قد أعلنت انتهاء المهمة القتالية لقواتها في العراق في نهاية أغسطس (آب) الماضي.