انفجار قنبلتين استهدفتا زوارا شيعة يؤدي لمقتل 4 وإصابة العشرات

تفكيك خلايا إرهابية في البصرة.. وانفجار سيارة مفخخة في بغداد

TT

قالت مصادر بوزارة الداخلية وبالشرطة العراقية إن قنبلتين انفجرتا، إحداهما في بغداد أمس مما أدى إلى مقتل ثلاثة من الزوار الشيعة وإصابة ما لا يقل عن 32 قبل ذكرى يوم عاشوراء. وجاء ذلك بينما انفجرت سيارة ملغومة وسط بغداد بالقرب من قاطع لشرطة النجدة مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين.

وقال مصدر أمني إن الانفجار الأول استهدف موكبا شيعيا في حي الغزالية بغرب بغداد فقتل ثلاثة أشخاص وأصاب 18 آخرين.

بينما ذكر مركز عمليات محافظة ديالي أن القنبلة الأخرى انفجرت قرب موكب للشيعة في بلدة الخالص التي تبعد 80 كيلومترا شمالي بغداد مما أسفر عن إصابة 14 شخصا.

غير ان مصادر اخرى قالت إن «عبوة ناسفة موضوعة بالقرب من مجلس عزاء حسيني في حي البيادر (3 كلم شرق الخالص 15 كلم شمال بعقوبة)، انفجرت، عند الخامسة من عصر اليوم (أمس)، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة». وأضافت أن «سيارات الإسعاف هرعت لنقل القتلى والجرحى، فيما طوقت القوات الأمنية مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه».

وتتصاعد الهجمات ضد الشيعة قبيل إحياء ذكرى عاشوراء الذي يصادف الجمعة المقبل، ويأتي ذلك رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القوات الأمنية العراقية لحماية الزوار والمواكب.

وقتل أربعة أشخاص وأصيب 17 عندما فجر انتحاري نفسه أول من أمس قرب مجموعة من الزوار الشيعة في بلدة بشمال شرقي بغداد في حين أسفرت سلسة من الهجمات في وقت سابق من الشهر الحالي - استهدف اثنان منها زوارا إيرانيين - عن مقتل 13 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 80.

ولا تزال الهجمات والتفجيرات تقع بشكل يومي في العراق رغم تراجع العنف إجمالا عن ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و2007.

وفي هجمات أخرى، أفاد شهود عيان بأن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مقر للشرطة في منطقة باب المعظم مما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح خمسة آخرين ببغداد.

وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية إن سيارة مفخخة متوقفة على جانب طريق في منطقة باب المعظم انفجرت اليوم قرب قاطع للنجدة ما تسبب في مقتل ثلاثة بينهم اثنان من عناصر الشرطة وجرح خمسة آخرين.

إلى ذلك، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة عن تفكيك عدد من الخلايا التي كانت تحاول زعزعة الوضع الأمني في البصرة.

وقال علي غانم، للقسم الصحافي في المركز الوطني للإعلام، التابع للحكومة العراقية، إن «المعلومات الأولية أشارت إلى أن الخلايا المسلحة كانت تحاول استغلال شعائر شهر المحرم، للقيام بعمليات تفجيرية وانتحارية على المواكب الحسينية في مراكز وأقضية المحافظة»، وتابع: «تم اعتقال العديد من أعضاء هذه المجاميع نتيجة التحضيرات المسبقة للجهات الأمنية في البصرة لإحباط أي محاولات تخريبية، حيث تم مراقبتهم منذ فترة ليست بالقصيرة»، غير أن المسؤول العراقي لم يشر إلى إعداد المعتقلين ومتى تم القبض عليهم، مكتفيا بالقول إن الجهات الأمنية العراقية «بصدد الإعلان عن الجهات التي تقف وراء المجاميع الإرهابية، وتفاصيل العمليات التي كانوا ينوون القيام بها بعد الانتهاء من التحقيقات».