خلية «الطبيبة وزوجها» المتهمة بتجنيد انتحاريين مغاربة تمثل أمام المحكمة نهاية الشهر المقبل

بلغ عدد أفرادها 37 شخصا متابعين بتهمة إرسال أشخاص إلى العراق وأفغانستان

TT

تمثل الخلية التي باتت تعرف في المغرب باسم «خلية الطبيبة وزوجها» مجددا أمام محكمة الاستئناف في سلا يوم 27 يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث يتابع 37 شخصا من أفرادها الذين ألقي عليهم القبض في أواخر السنة الماضية بتهمة تجنيد انتحاريين للعمل في العراق وأفغانستان.

وقرر القاضي محمد بن شقرون، رئيس غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في سلا، المتخصصة في قضايا الإرهاب، تأجيل النظر في هذه القضية بعد أن طلب الدفاع مهلة لإعداد دفاعه، بيد أن هذا التأجيل أثار استياء المتهمين وهم يستمعون إلى تحديد موعد 27 يناير لمثولهم من جديد أمام المحكمة. وقال محمد أقديم، محامي الطبيبة ضحى أبو ثابت لـ«الشرق الأوسط»، إنهم طلبوا التأجيل لأن بعض المتهمين ليس لهم محامون يترافعون نيابة عنهم، لذلك طلب من المحكمة تعيين محامين في إطار المساعدة القضائية. وأوضح أن مذكرات بعض أعضاء هيئة الدفاع غير جاهزة لأن هؤلاء المحامين لم يتوصلوا باستدعاء من المحكمة للحضور، مؤكدا أن الدفاع عندما يصر على الاطلاع على الملف يرمي إلى رعاية مصلحة المتهمين.

يشار إلى أن المحكمة سبق أن قررت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تأجيل جلساتها للسبب نفسه عندما طلب الدفاع مهلة للاطلاع على ملف القضية.

تجدر الإشارة إلى أن جميع المتهمين المتابعين في هذا الملف وعددهم 37 متهما مثلوا جميعا أمام المحكمة، كما جرى إشعارهم بالتهم الموجهة إليهم، وعلى رأس المتهمين الطبيبة أبو ثابت (30 سنة)، وهي تتحدر من مدينة الحسيمة (شمال المغرب)، وسبق لها أن عملت طبيبة بأحد المستشفيات الحكومية في الرباط، وهي أم لطفل، ومتهمة بتزعم الخلية إلى جانب زوجها خالد اللطيفية (34 سنة) وهو فرنسي من أصول مغربية يتحدر من تارودانت (جنوب المغرب)، ويعمل موظفا بوزارة البحث العلمي في باريس. ويتابع أعضاء الشبكة بتهمة «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام، وتحريض آخرين وإقناعهم بارتكاب أعمال إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وجمع أموال من أجل استخدامها في عمل إرهابي، وتقديم مساعدات مالية بنية استعمالها في أعمال إرهابية».

وكان قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب في سلا، أجرى مواجهة بين الطبيبة وزوجها، خلال مرحلة التحقيق التفصيلي. يذكر أن الطبيبة أبو ثابت التي ألقي عليها القبض في ديسمبر (كانون الأول) 2009 في الرباط، توجد رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن بسلا.

وقالت مصادر أمنية إن الطبيبة أبو ثابت كانت تدرس في إسبانيا وتشبعت هناك بأفكار متطرفة قبل أن تتراجع عن المضي في هذا الاتجاه»، على حد قول هذه المصادر. وأضافت المصادر نفسها أن الطبيبة لها علاقة وارتباطات بأعضاء خلية كانت تتكون في البداية من 28 شخصا، جرت إحالتهم إلى القضاء، في إطار قانون مكافحة الإرهاب، قبل أن يضم ملف الطبيبة وزوجها متهمين آخرين إلى ملف هذه الخلية، ويصبح عدد المتهمين في هذه القضية 37 شخصا.