سيول: كوريا الشمالية تملك مواقع جديدة سرية للتخصيب

حالة استنفار في القوات الروسية بسبب التوتر في شبه الجزيرة الكورية

TT

قالت كوريا الجنوبية، أمس، إنها تعتقد أن جارتها الشمالية تقوم بتخصيب اليورانيوم سرا في مواقع جديدة خارج مجمعها النووي الرئيسي وهو ما قد يعني أنها تمتلك كميات أكبر من المواد لتصنيع قنابل نووية. وقال وزير الخارجية كيم سونغ هوان إنه لا يستطيع تأكيد تقارير إعلامية أفادت بأن كوريا الشمالية تخصب اليورانيوم في ثلاثة أو أربعة مواقع إلى جانب مجمعها النووي الرئيسي في يونغبيون، لكنه أبدى شكوكا بشأن وجود منشآت أخرى في الشمال، إضافة إلى هذا المجمع. وتابع الوزير قائلا: «إنه تقرير مستند إلى ما هو في طور المعلومات ودعوني أكتف بالقول إننا نتابع المسألة منذ فترة».

وكان الخبير النووي الأميركي سيجفريد هيكر الذي زار يونغبيون الشهر الماضي قد أثار مخاوف بالفعل بشأن وجود مواقع بديلة لتخصيب اليورانيوم في الشمال. وفي الشهر الماضي شنت كوريا الشمالية هجوما بالمدفعية على جزيرة كورية جنوبية قريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ودفع الولايات المتحدة لإرسال حاملة طائرات وإلى تدريبات عسكرية مشتركة مع الجنوب في استعراض للقوة.

وقد يمنح تخصيب اليورانيوم كوريا الشمالية مصدرا ثانيا للمواد الانشطارية اللازمة للأسلحة النووية بالإضافة إلى برنامجها لإنتاج البلوتونيوم في الموقع النووي الذي يرجع إلى العهد السوفياتي في يونغبيون والذي تم تجميده بموجب اتفاق دولي لنزع السلاح.

وجاءت أنباء بوجود منشآت إضافية لتخصيب اليورانيوم في حين قال قائد هيئة الأركان في روسيا نيكولاي ماكاروف، أمس إن موسكو وضعت كل قواتها في حالة استنفار في أقصى شرق البلاد بسبب تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونسبت وكالة «إنترفاكس» لماكاروف قوله: «دون شك، اتخذنا إجراءات لزيادة استعداد قواتنا للقتال». وقال إن الجيش «يواصل متابعة الوضع». وتحدث ماكاروف بعد يوم من إبلاغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الكوري الشمالي الزائر بأن موسكو «قلقة بشكل بالغ إزاء تزايد التوتر العسكري والسياسي في شبه الجزيرة الكورية». وقال لافروف أول من أمس لوزير خارجية كوريا الشمالية باك يو تشون إن قصف بيونغ يانغ لجزيرة كورية جنوبية في الشهر والماضي الذي أسفر عن سقوط قتلى يستحق التنديد، لكنه أشار أيضا إلى أن تدريبات عسكرية كورية جنوبية - أميركية مشتركة أدت إلى تصعيد التوتر. كما أبدى لافروف «قلقا بالغا» لروسيا إزاء قدرات كوريا الشمالية في مجال تخصيب اليورانيوم وهي وسيلة أخرى لصنع أسلحة نووية إلى جانب برنامج البلوتونيوم.

وحثت الصين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان على استئناف المحادثات السداسية مع الشمال بشأن نزع السلاح النووي، إلا أن حلفاء كوريا الجنوبية رفضوا ذلك حتى قدم بيونغ يانغ التزاما واضحا بنزع السلاح النووي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو للصحافيين إن داي جاي بينغ، المبعوث الصيني إلى كوريا الشمالية اتفق في محادثات أجريت في بيونغ يانغ على ضرورة استئناف المفاوضات النووية. وقالت جيانغ: «اتفق الجانبان على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بالهدوء وضبط النفس وتتبني موقفا مسؤولا لمنع تصاعد التوتر والقيام بدور إيجابي في صون السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».