واصل العراق أمس مباحثاته مع جامعة الدول العربية لاستضافة القمة العربية المقرر لها الربع الأول من العام المقبل. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية، لبيد عباوي، عقب لقاء مع عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، إن أحد قرارات مجلس الأمن الأخيرة هي تمديد الحصانة على الأرصدة العراقية لمدة 6 أشهر أخرى، لكن سنعمل على تسوية الديون بشكل نهائي.
وبحث عباوي مع موسى الترتيبات الخاصة بالقمة العربية المقبلة في بغداد والمقرر عقدها في مارس (آذار) المقبل، وصرح عقب اللقاء أن وفدا كبيرا من الجامعة العربية سيزور العراق قريبا لبحث الترتيبات اللوجيستية الخاصة بالقمة، مشيرا إلى أن وفدا أمنيا عراقيا زار الجامعة العربية لبحث الترتيبات الأمنية واللوجيستية للقمة. وأضاف أن هناك استعدادات عراقية كاملة لاستضافة القمة يعول عليها سياسيا لتأكيد عودة العراق إلى محيطه العربي.
وردا على سؤال حول قرار مجلس الأمن الدولي أول من أمس رفع العقوبات عن العراق وما إذا كانت هناك مطالبات من بعض الدول كتعويضات من العراق، أوضح وكيل وزارة الخارجية العراقية أن أحد قرارات المجلس هو تمديد الحصانة على الأرصدة العراقية لمدة 6 أشهر أخرى، ولا تزال الأموال العراقية محمية من قبل مجلس الأمن. وأضاف أنه خلال الأشهر الستة المقبلة سيعمل العراق على تسوية جميع المطالبات والديون على العراق بشكل نهائي بحيث عندما تنتهي الحماية الدولية على الأموال العراقية يكون العراق حرا في تعاملاته المالية.
وردا على سؤال حول التعويضات الخاصة بالكويت ومتى سيتم الوفاء بها، قال عباوي إن التزام العراق تجاه الكويت مستمر بدفع التعويضات بمقدار 5 في المائة من إيرادات النفط العراقي، والعراق دفع نحو 29 مليار دولار للكويت وما زال أمامنا نحو 22 مليار دولار وبهذا يكون ملف التعويضات قد أغلق، وهكذا ستكون القضايا الخاصة بالعلاقة مع الكويت محل تشاور بين البلدين بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وقال «نحن متفائلون لأن العلاقات بين البلدين قوية وإيجابية وودية وهناك بيئة مناسبة للتوصل إلى تفاهمات لحل القضايا العالقة بين العراق والكويت وبعدها سيكون العراق خارج دائرة الفصل السابع من الميثاق حيث تم إغلاق الملفات الخاصة بالأسلحة النووية وعقود النفط مقابل الغذاء وتبقى فقط العلاقة مع الكويت ونتمنى أن تحل بإرادة البلدين».