اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي بتحليق جسم غريب في أجواء المفاعل النووي في ديمونة بصحراء النقب جنوب إسرائيل. وقال الجيش في بيانه إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تعاملت مع الجسم الغريب وأسقطته. لكن البيان لم يفصح عن ماهية هذا الجسم الذي وصفه البعض بأنه منطاد. وأكد البيان أن الجيش يجري التحقيقات اللازمة. وسارعت الجهات الأمنية إلى تقييد حركة الطيران المدني من إيلات وإليها.
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت إن وحدة الرصد والمراقبة التابعة لمفاعل ديمونة رصدت ظهر أمس منطادا كما يبدو يعمل بواسطة محرك لكنه غير مأهول، يحلق في المجال الجوي المحظور فوق المفاعل مما استدعى اعتراضه وإطلاق النار عليه وإسقاطه. وأضافت المصادر أنه وبعد دقائق من الخوف والخشية التي سادت المكان أقلعت طائرة حربية من طراز إف 16 لتعترض وتسقط المنطاد وذلك بعد التأكد من أنه غير مأهول.
ووفقا للمصادر فقد جرى تقييد حركة الطيران المدني العاملة على خط إيلات جراء ذلك وجرى تأخير عدد من الرحلات التجارية بينما تلقت الرحلات المدنية المستأجرة التي كانت قرب الموقع تعليمات بالطيران على ارتفاع منخفض.
يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، طائرة إسرائيلية خفيفة حلقت فوق ديمونة التي يعتقد أنها تحتضن 200 رأس نووي، وأجبرتها على الهبوط في مطار عسكري وإخضاع قائدها للاستجواب.
وفي حرب عام 1967، ووفقا لما قالته وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن سلاح الجو، أسقط قاذفة إسرائيلية ضلت الطريق وقتل قبطانها.