ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن إيران خفضت تمويلها السنوي لحزب الله بأكثر من 40%، مما تسبب في حدوث أزمة داخله. وقالت الصحيفة نقلا عن تقييم للمخابرات الإسرائيلية إن إيران أمدت حزب الله في السنوات الماضية بنحو مليار دولار في صورة مساعدة عسكرية مباشرة، ولكنها اضطرت إلى خفض تمويلها نتيجة تأثرها بالعقوبات الدولية. وأشارت إلى استخدام الحزب الأموال في شراء الأسلحة وتدريب ودفع أجور ناشطيه والمحافظة على مواقعه العسكرية في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في إيجاز في يوليو (تموز) الماضي قبل الذكرى السنوية لحرب لبنان الثانية عام 2006 إن الحزب يمتلك نحو 40 ألفا من الصواريخ القصيرة والمتوسطة وطويلة المدى ونحو 20 ألف مقاتل في جنوب لبنان. وذكر أنه لو أن حزب الله شن هجوما، ولو أن حربا لبنانية ثالثة اندلعت على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، فإن الحركة ستكون قادرة على إطلاق نحو 700 صاروخ يوميا على إسرائيل بما في ذلك 100 صاروخ طويل المدى يمكن أن تصل إلى منطقة تل أبيب الكبرى.
وتفيد تقارير غربية بأن عمليات تمويل حزب الله كانت تتم بواسطة بعض البنوك الإيرانية غير أنه في ظل العقوبات الدولية المفروضة على المصارف الإيرانية، تتولى السفارة الإيرانية في بيروت عمليات التحويل ونقل الأموال إلى الحزب، حسب مصادر إعلامية.
ويعد حزب الله أكبر منظمة خارج إيران ترتبط آيديولوجيا بالزعماء الإيرانيين. وتم تأسيسه في الثمانينات بمساعدة وإشراف إيرانيين وما زال الحزب يعتمد على التمويل الإيراني الذي يبدو أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران قد بدأت تؤثر على طبيعة الدعم المادي الذي يتلقاه الحزب من النظام الإيراني.