العراق يبلغ دولا أوروبية والولايات المتحدة بوجود خطط لشن هجمات إرهابية.. والإنتربول يتبنى التحذير

تفجير استوكهولم كان ضمن مخطط الاعتداءات

TT

حصلت السلطات العراقية على اعترافات من معتقلين تشير إلى أن تنظيم القاعدة يخطط لشن عدد من الهجمات الانتحارية في الولايات المتحدة وأوروبا خلال فترة عيد الميلاد، بحسب ما قال مسؤولان كبيران في العراق لوكالة «أسوشييتد برس». وقالت الوكالة إن وزير الداخلية العراقية جواد البولاني أبلغها أن التفجير الانتحاري في استوكهولم كان من ضمن الاعتداءات المزعومة التي كشف عنها المتمردون في اعترافاتهم. ونقلت عن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري قوله إن هناك «تهديدا خطيرا».

وبعد ساعات على التحذير، أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) أمس بيانا تبنت فيه التحذير بدورها، وقالت إنها تلقت معلومات من مكتبها في بغداد تشير إلى احتمال قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات على أهداف أميركية وأوروبية. وأضافت: «لقد تلقينا معلومات بالأمس (الأربعاء) من مكتب الإنتربول في بغداد عن تهديدات محتملة، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، نتيجة صدور أوامر من قادة (القاعدة) لخلايا التنظيم».

وقال البولاني وزيباري إن العراق أبلغ الإنتربول بالاعتداءات المزعومة، وحذر السلطات الأميركية والبلدان الأوروبية المحتمل تنفيذ الاعتداءات فيها. وأضافت الوكالة أن الوزيرين لم يحددا أي بلدان أوروبية هي هدف للاعتداءات. وأشارت وكالة «أسوشييتد برس» إلى أن البولاني قال إن عددا من المتمردين ادعوا أنهم جزء من خلية تأخذ أوامرها مباشرة من القيادة المركزية لـ«القاعدة». وأضاف أن واحدا على الأقل من المشتبه بهم، كان مقاتلا أجنبيا في تونس. وأشار البولاني إلى أن الاعترافات هي جزء من عملية نفذتها القوات العراقية واستهدفت على الأقل 73 مشتبها به في الأسبوعين الأخيرين.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولا في المخابرات العراقية قال إن المعلومات حول التهديدات يبدو أنها تشير إلى احتمال تنفيذ اعتداء في الدنمارك. وأضافت الصحيفة أن المسؤول رفض إعطاء المزيد من التفاصيل حول الموضوع. ونقلت أيضا عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية في واشنطن قوله إن السلطات تراقب عن كثب شخصين في بلد أوروبي غير محدد يشتبه في أنه مرتبط بالخطط.

وفي السويد، قالت الشرطة أمس إنها ليست بحاجة إلى رفع مستوى التهديد بعمل إرهابي على الرغم من تقارير تفيد بأن هجمات أخرى ربما تكون مخططة. وقال مدير عمليات الشرطة اندريس ثورنبرغ في مؤتمر صحافي: «لا توجد معلومات في الوقت الحالي تستلزم رفع مستوى التهديد، لكننا نحلل هذا المستوى من التهديد باستمرار». وقال مسؤولون في المؤتمر الصحافي أيضا إن التحقيق في الانفجارين اللذين وقعا يوم السبت في استوكهولم، واللذين أسفرا عن مقتل المهاجم، وهو سويدي من أصل عراقي يدعى تيمور العبدلي، يجري بوتيرة جيدة، وإنه تم تحديد المادة الناسفة التي استخدمت.

وكانت وسائل إعلام سويدية قالت أمس إن التسجيل الصوتي لمنفذ الاعتداء الانتحاري الفاشل، يتضمن أصوات شركاء محتملين في العملية، متحدثة عن صلات محتملة بين هذا الانتحاري والإمام المتشدد أبو حمزة المصري في بريطانيا. وقال مهندس الصوت يوهان أوغرين في تصريحات نقلتها قناة «تي في 4» التلفزيونية «ثمة شخصان على الأقل» يمكن سماعهما في التسجيل الصوتي. وأضاف «من غير الممكن التحدث والتنفس في آن معا. يمكن بوضوح سماع شخص آخر في الغرفة».

وتلقى جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) ووكالة الأنباء «تي تي» قبل دقائق من التفجير رسالة إلكترونية تتضمن تسجيلا صوتيا أعلن فيه الانتحاري المفترض نيته القيام بـ«أعمال» ضد السويد بسبب وجودها العسكري في أفغانستان ودعمها للرسام لارس فيلكس صاحب رسم كاريكاتيري مسيء للنبي محمد. ويبقى على الشرطة التثبت من هذه الشبهات حول وجود شركاء للانتحاري الذي قتل السبت بانفجار قنبلته. وأفادت صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» نقلا عن مصادر قريبة من الملف بأن الشرطة البريطانية تحقق في صلة محتملة بين تيمور عبد الوهاب والإمام المتشدد أبو حمزة المصري المسجون حاليا في بريطانيا. وحكم على الإمام السابق لمسجد فينسبوري بارك في ضاحية لندن عام 2007 بالسجن 7 أعوام لإدانته بالتحريض على قتل غير المسلمين.