هجوم فاشل على دبلوماسيين أميركيين في صنعاء

منفذ الهجوم أردني يشتبه بانتمائه لـ«القاعدة»

يمنيون يمرون في العاصمة صنعاء امس امام صور لأكثر 10 مطلوبين من القاعدة في اليمن (إ.ب.أ)
TT

ذكرت مصادر رسمية يمنية وأميركية أن الشرطة اليمنية أحبطت مخططا لاستهداف دبلوماسيين يعملون في السفارة الأميركية في صنعاء، مؤكدة أنه تم القبض على شخص أردني الجنسية (28 عاما) يعتقد بانتمائه لـ«القاعدة» كان يحاول استهداف 4 من موظفي السفارة الأميركية لدى اليمن حينما كانوا يوجدون مساء الأربعاء في مطعم بمدينة حدة، الحي التجاري، وسط العاصمة صنعاء.

وقد ضبطت قوات الأمن اليمنية المشتبه به على متن سيارة كانت تقف بجوار مطعم للبيتزا بحي حدة وعثرت بحوزته على متفجرات وبندقية ووثائق هوية مزورة.

وتحدث شهود عيان عن أن المشتبه به شوهد يتحرك حول محيط المطعم بسيارته، قبل أن يترجل ويقترب من سيارة الدبلوماسيين الأميركيين أثناء وجودهم داخل المطعم، ويعتقد بأنه كان يحاول زرع عبوة ناسفة في السيارة الدبلوماسية.

وجاء على لسان مصدر حكومي يمني وفقالـ (أ.ب) أنه تم إحباط العملية الإرهابية في الوقت المناسب، إلا أنه رفض الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول الحادث.

وكان مسؤولون يمنيون وأميركيون قد ذكروا أن عبوة متفجرة ألقيت على مؤخرة سيارة تابعة للسفارة الأميركية لدى اليمن كانت واقفة أمام أحد المطاعم في حي حدة التجاري بالعاصمة اليمنية صنعاء مساء الأربعاء، وذكر المسؤولون أن عددا من الدبلوماسيين الأميركيين الموظفين في السفارة الأميركية في صنعاء كانوا يستقلون السيارة المستهدفة.

وقد ذكر مسؤول أميركي أن مادة متفجرة ألقيت على سيارة تابعة للسفارة الأميركية لدى اليمن، مما أدى إلى تعطل السيارة.

وقال مسؤول أميركي إن السفارة الأميركية في صنعاء تعتقد بأن الهجوم كان محاولة لاستهداف المصالح الأميركية.

وقد ذكرت السفارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن «عددا من الأجانب كانوا هدفا لهجوم الأربعاء»، دون أن تعطي مزيدا من التفصيل. غير أن السفارة قد نصحت الأميركيين أن يظلوا على درجة من اليقظة، وأن يتجنبوا الوجود في الأماكن التي شهدت هجمات من قبل.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت «القاعدة» ضالعة في الهجوم، على الرغم من أن عناصر «القاعدة» قد تبنوا الهجوم على عدد من السفارات والمصالح الغربية باليمن في الفترة الماضية.

وكان آخر هجمات «القاعدة» على مصالح غربية في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام عندما هاجم مسلحو «القاعدة» سيارة تابعة للسفارة البريطانية في صنعاء كانت تحمل أربعة دبلوماسيين ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية لدى اليمن، وقد نجم عن الهجوم جرح بريطاني واحد وثلاثة من المدنيين كانوا يمشون في الشارع الذي وقع فيه الهجوم. وقد استهدف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له، سفارة الولايات المتحدة بصنعاء في الماضي، مما حدا بالولايات المتحدة إلى تقديم دعم مادي وفني لليمن في مواجهة تنظيم القاعدة الذي نفذ عددا من محاولات استهداف المصالح الغربية في صنعاء.

وزادت الولايات المتحدة من دعمها لليمن بعد المحاولة الفاشلة التي قام بها النيجيري عمر الفاروق لتفجير طائرة أميركية فوق مدينة ديترويت الأميركية في يوم عيد الميلاد من العام الماضي، وكذا بعد محاولة إرسال طرود بريدية مفخخة من اليمن إلى معابد يهودية في شيكاغو بالولايات المتحدة.