حملة مساعدات سعودية بمليوني دولار لفلسطينيي غزة ترفع معاناة مرضى القطاع

مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: حريصون على علاقات مع كل الأشقاء في مقدمتهم السعودية أكثر الدول المانحة لنا

طائرة قادمة من الرياض أثناء إنزالها حمولتها من المساعدات الطبية في مطار العريش
TT

رفعت حملة مساعدات إنسانية مقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة انطلقت من الرياض النقص الكبير في المستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية في القطاع المحاصر من الصفر إلى درجة كبيرة بعد إعلان وزارة الصحة المقالة عن نفاد 137 صنفا من الأدوية و150 من المهمات الطبية الأساسية في المستشفيات واعتبرت الوزارة أن هذه المساعدات جاءت في الوقت المناسب.

وشهدت صالة معبر رفح البري يوم الأربعاء الماضي تسلم وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نحو 65 طنا من الأدوية والمساعدات الطبية قدرت قيمتها بمليوني دولار حملتها طائرتان من الرياض مباشرة إلى مطار العريش ثم نقلت بالشاحنات إلى معبر رفح ضمن الحملة الثالثة من حملات العون الإنساني الذي يقدمه الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، حيث سلم الأمير تركي بن طلال الممثل الشخصي لرئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة (أجفند) الأمير طلال بن عبد العزيز، الأدوية والمساعدات الطبية إلى مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة الفلسطينية المقالة في غزة مدحت عباس في صالة معبر رفح البري.

وثمن عباس المساعدات السعودية التي تقدم للشعب الفلسطيني حيث تعد السعودية من أكبر الدول المانحة لوكالة غوث اللاجئين، لافتا في هذا الصدد إلى أن وزارته حريصة على تعزيز علاقتها مع كل الأشقاء العرب وفي مقدمتهم السعودية لما لها من دور هام في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف الحصار الإسرائيلي عنه. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن المبادرات السعودية في مجال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ملموسة منذ أن تعرض الشعب الفلسطيني للمعاناة نتيجة الحصار وحرمانه من وسائل التعليم وغيرها من المتطلبات، مثمنا في هذا الصدد مبادرة الأمير طلال التي جاءت في وقتها لإنهاء معاناة مرضى قطاع غزة، مشيرا إلى أن التنسيق المسبق مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة (أجفند) قد أسهم في تغطية جزء من الاحتياجات الضرورية والأساسية التي تفتقدها وزارة الصحة.

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة (حماس) على مؤسسات السلطة الفلسطينية المدنية والعسكرية فيه بالقوة منتصف يونيو (حزيران) عام 2007.وقررت إسرائيل إدخال تسهيلات على حصارها للقطاع مطلع يوليو (تموز) الماضي استجابة لضغوط دولية إثر هجوم قواتها البحرية في 31 مايو (أيار) الماضي على سفن (أسطول الحرية) التي كانت في طريقها لغزة لنقل مساعدات إنسانية.

واسترجع الحضور المساعدات السعودية التي قدمت للشعب الفلسطيني وتساءل الإعلاميون الذين حضروا إلى معبر رفح لتغطية هذا الحدث عن مشروع إنشاء أكثر من 700 وحدة سكنية مع البنية التحتية والمرافق العامة التعليمية والصحية والاجتماعية اللازمة لإعادة إيواء الأسر الفلسطينية المتضررة من جراء هدم منازلهم في رفح قبل عدة سنوات وهو المشروع الذي خصص له 20 مليون دولار من خلال مذكرة تفاهم بين الصندوق السعودي للتنمية ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتم التوقيع على المذكرة في مبنى الأمم المتحدة في جنيف في شهر فبراير (شباط) من عام 2005.