أعفى العاهل المغربي الملك محمد السادس، محمد جلموس، محافظ مدينة العيون الأسبق، من منصب محافظ منطقة دكالة عبدة وعامل إقليم أسفي، وعيّن عبد الله بندهيبة خلفا له.
وربط المتتبعون إعفاء الملك محمد السادس لجلموس من منصبه الجديد، الذي لم يمض على تعيينه فيه سوى ثلاثة أسابيع، بتداعيات أحداث العيون، حيث وُجهت انتقادات كثيرة لجلموس، وحمّلته المسؤولية المباشرة عن الظروف التي أدت إلى إقامة مخيم المحتجين بالمدينة، وما أعقب ذلك من أحداث عنف خطيرة نتيجة تدخل قوات الأمن المغربية لتفكيكه في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
إلى ذلك، واصلت لجنة التحقيق البرلمانية حول أحداث العيون أشغالها بالمدينة، حيث استمعت إلى شيوخ القبائل وعدد من مسؤولي جمعيات المجتمع المدني، وذلك في سياق جمع المعطيات لإنجاز تقرير عن الأحداث.
وذكر بيان صادر عن اللجنة أنها استمعت أيضا لعدد من الجمعيات الحقوقية وبعض المواطنين المتضررين من أحداث الشغب التي تعرضت لها المدينة، بالإضافة إلى مسؤولين بمختلف المؤسسات العمومية، مثل السجن المحلي، ومؤسسة العمران للسكن، وكذا عائلات المعتقلين على خلفية تلك الأحداث.