قال البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، إنه لا يستبعد أن ينفذ حزب الله انقلابا في لبنان بعد صدور القرار الاتهامي، في حال إدانته، ولكنه أضاف أن «القيام بانقلاب شيء والمحافظة عليه شيء آخر».
وعبر صفير، في مقابلة أجرتها معه مجلة «المسيرة»، عن اطمئنانه «على الرغم من وجود قلق عام داخل بيوت كل اللبنانيين»، وأكد أن اطمئنانه «شيء من التاريخ وكثير من ترقب رحمة الله وعطفه»، وقال: «إن شاء الله يخرج لبنان من أزمته الراهنة، فقد سبق لهذا الوطن أن تعرض عبر تاريخه لأخطار كثيرة ونجا منها، ويذكر من عاين تلك الحقبة السوداء كيف تصرف الانتداب مع اللبنانيين وكيف علق المشانق، ومع ذلك تخطى لبنان المحنة». وأضاف: «وطننا ليس متروكا، بل له من يناصر قضيته، والله يحفظه، وهو الذي سيكون وراء خلاصه»، مشيرا في الوقت عينه إلى أن «المشكلات كثيرة إنما الإيمان بالله أكبر منها كلها، ولا بد من بلوغنا هذا الخلاص، فلبنان سيتجاوز المحنة بالتأكيد». وتابع: «لبنان ليس ساحة متروكة أو بلدا لا يهتم أو يعتني به أحد، وهذا ليس جديدا في تاريخ هذا البلد المتنوع والمتعدد المذاهب والمشارب والثقافات».
وفي سياق آخر أكد صفير خلال استقباله أعضاء المحاكم المارونية «إن توزيع العدالة ليس بالأمر السهل، خصوصا في أيامنا هذه التي لا تخلو من قلق واضطراب يزيدان في قلق المواطن وهمومه». وشدد على أهمية «السعي في سبيل إحقاق الحق ونشر العدالة». ورأى أن «القاضي، وإن كانت مهمته شاقة، عليه أن يحق الحق ويزهق الباطل ويميز بين من يبكي ومن يتباكى، وهذا يقتضي له بصيرة نيرة وفكرا ثاقبا وجرأة قلب».