أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أن انعقاد مؤتمر «جهود المملكة العربية السعودية في نصرة قضايا المسلمين» يثبت استمرار المواقف التي تتخذها البلاد تجاه القضايا الإسلامية، منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لافتا إلى أن المؤتمر يعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية بالجامعات السعودية، للعناية بالأبحاث والأنشطة العلمية.
وقال الأمير سلمان، في كلمة وجهها إلى المؤتمر: «إن ما يميز دعم السعودية ومواقفها هو تواصلها مع العالم الإسلامي دون ارتباط بمواقف سياسية أو مصالح ذاتية»، مدللا بالدعم المباشر واللوجيستي الذي تمارسه البلاد من خلال تأسيس منظمات وهيئات إنسانية، فضلا عن بناء المساجد والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى الأعمال الخيرية والتنموية في البلدان الإسلامية.
وفيما يلي نص الكلمة:
«يعقد هذا المؤتمر ضمن ما تحظى به الجامعات السعودية، ومنها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، من رعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وحكومته الرشيدة، وذلك للعناية بالبحوث العلمية ومناشطها، ويأتي هذا الاهتمام ليعكس مواقف المملكة العربية السعودية ومسؤولياتها تجاه الإسلام والمسلمين وليثبت أن ما قدمته وتقدمه المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - وعهد أبنائه إلى يومنا هذا إنما هو لخدمة المسلمين خاصة والبشرية عموما.
والذي يميز هذا الدعم وهذه المواقف هو استمرارها وتواصلها مع أنحاء العالم وعدم ارتباطها بأي مواقف سياسية أو مصالح ذاتية، وتنوعت تلك المواقف وأنواع الدعم من خلال تأسيس المنظمات الإسلامية والهيئات الإنسانية ودعم المشاريع الإنشائية والخيرية وبناء المساجد والمستشفيات والمدارس وغير ذلك من الأعمال الخيرية والتنموية.
وتشارك الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ودارة الملك عبد العزيز في تنظيم هذا المؤتمر المهم الذي يسعى إلى توثيق هذه الجهود وإبرازها بالشكل العلمي المناسب، وذلك لخدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم الإسلامي ومساهمة من هاتين المؤسستين العلميتين في هذا المجال».
في سياق ذي صلة، أنتجت وحدة الإعلام بالجامعة الإسلامية 3 أفلام وثائقية تعرض مواقف السعودية في خدمة جملة من القضايا الإسلامية، بينما تم إنتاج أفلام لتعرض قبيل الحوارات المصاحبة للمؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية؛ إذ يعرض الفيلم الأول، الذي يوثق جهود السعودية في خدمة القضية الأفغانية، قبيل الحوار الذي يتحدث فيه الأمير تركي الفيصل عن «جهود المملكة في خدمة القضية الأفغانية»، بينما يعرض الفيلم الثاني، الذي يحكي جهود المملكة العربية السعودية في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية من خلال اتفاق الطائف، قبيل حوار الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الثقافة والإعلام، عن القضية ذاتها. كما وثقت الجامعة جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضية الفلسطينية في فيلم يعرض قبيل حوار يحمل العنوان نفسه للدكتور فهد بن عبد الله السماري، الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز.