السعودية: أئمة يكشفون تلقيهم تهديدات من «القاعدة».. ويطالبون بـ«بدل إرهاب»

المفتي يطالب بالإبلاغ عمن يقفون خلفها.. ويؤكد: دعوة إخراج المشركين من جزيرة العرب «مغالطة»

TT

كشف أئمة وخطباء خلال لقائهم بمفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أمس، عن تلقيهم تهديدات بالقتل ممن أشاروا إلى أنهم ممن يحملون «فكر الخوارج»، وهو المصطلح الذي يشير إلى المنتمين لتنظيم القاعدة.

وقال خطيب أحد مساجد العاصمة السعودية، لم يكشف عن اسمه، في سؤال وجهه إلى المفتي، إنه تلقى تهديدات شخص معروف عنده، جراء تحذيره من «الفئة الضالة» ووصفهم بـ«الخوارج»، بيد أنه لم يبلغ الأجهزة الأمنية عن تلك التهديدات، بحثا عن المصلحة العامة، متسائلا عما يجب فعله في مثل هذه الحالة.

وأكد مفتي عام السعودية في رده على ذلك، ضرورة الحذر من هذا الأمر، وقال إنه ينبغي التنبه لهؤلاء، في إشارة إلى مطالبته بضرورة إبلاغ الجهات الأمنية عمن يقف خلف التهديد.

وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها أئمة وخطباء سعوديون، عن تلقيهم تهديدات بالقتل والإيذاء من عناصر تنظيم القاعدة أو من يتعاطف معهم.

وأكد الشيخ عبد الله الحامد، مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الرياض، أنهم سيأخذون التهديدات التي كشف عنها أكثر من إمام وخطيب «على محمل الجد».

وأشار في حديثه للصحافيين، أمس، إلى أنهم لم يتلقوا في وزارة الشؤون الإسلامية أي شكاوى من أئمة تفيد بتعرضهم لتهديدات من «القاعدة».

غير أنه قال: «سيتم التحقق من هذا الأمر، ورفع الموضوع إلى الجهات الأمنية لمعالجته».

ونتيجة كشف هذه المعلومات الجديدة الخاصة بتلقي بعض منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية لتهديدات بالقتل من «القاعدة»، طرح أحد الأئمة مطالبة بمنح الأئمة والخطباء «بدل إرهاب»، على غرار ما يصرف لرجال الأمن الذين يعملون في مجال مكافحة الإرهاب.

بدوره، ألقى مفتي عام السعودية، محاضرة حول الدور المطلوب من الأئمة والخطباء في مكافحة تنظيم القاعدة، وأكد خلالها بطلان المفاهيم التي يستند إليها التنظيم في علمه، معتبرا أن دعوة إخراج المشركين من جزيرة العرب ليست سوى «مغالطة»، كون الأجانب الذين يأتون إلى البلاد، هم من المستأمنين.