خطباء الجمعة يشنون حملة ضد قانون وزارة الثقافة في كردستان

احتجوا على تضمينه عبارة تشير إلى «مساواة» المرأة بالرجل

TT

كرس خطباء الجمعة في مساجد إقليم كردستان خطبهم، أول من أمس، لإدانة بعض الفقرات الواردة بقانون وزارة ثقافة الإقليم الذي عرض على البرلمان الكردستاني في فترة سابقة لاحتوائها على مصطلحات تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي، حسب تعبيرهم، بينما أكد المتحدث الرسمي باسم اتحاد علماء مسلمي كردستان أن «هناك سوء فهم للعبارات الواردة بالقانون لدى خطباء الجمعة»، مشيرا إلى أن «الاتحاد سيوجه رسالة رسمية إلى هيئة رئاسة البرلمان لتدارك المشكلة».

كان خطباء الجمعة في كردستان قد أبدوا اعتراضهم على ورود عبارة «جيندر» بقانون وزارة الثقافة، وهي كلمة كردية تعادل كلمة «المساواة المطلقة» باللغة العربية، في إشارة منهم إلى أن إقرار هذا الحق للمرأة مخالف للشريعة الإسلامية؛ حيث من شأنه أن يجيز للمرأة حرية مطلقة في التصرف بحياتها حتى في تطليق زوجها وفي الشؤون المتعلقة بأحوالها الشخصية، لكن المتحدث الرسمي باسم اتحاد علماء المسلمين، الملا جعفر كواني، أكد لـ«الشرق الأوسط»، في تصريحات خاصة، أن «ورود تلك العبارة في قانون وزارة الثقافة لا يمكن تفسيره في إطار الأحوال الشخصية، ويبدو أن التباسا أو سوء فهم للعبارات حدث لدى معظم خطباء وعلماء الدين الإسلامي في كردستان، الذين انتقدوا هذه العبارة؛ حيث إن إيراد العبارة في قانون وزارة الثقافة يعني، على حد علمنا، تحقيق المساواة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالمجالات الرياضية والفنية والشبابية التي تهتم الوزارة بتنميتها في المجتمع الكردستاني، ولا يعني ذلك بالضرورة انسحابها على قانون الأحوال الشخصية الذي ما زال ساري المفعول على الرغم من التعديلات التي أجريت عليه، التي حافظت على سلطة الرجل في مثل هذه القضايا الشرعية». وأشار كواني إلى أن «الاتحاد بصدد توجيه رسالة إلى هيئة رئاسة برلمان كردستان لاستخدام عبارات ومصطلحات كردية واضحة في القوانين التي تشرعها درءا للوقوع في مثل هذه الأخطاء القانونية مستقبلا»، موضحا أن «تدخل الاتحاد جاء لتهدئة الأوضاع».