باكستان: ارتفاع عدد قتلى الهجمات الصاروخية إلى 54

بينهم كثير من المسلحين «الأجانب»

جنديان باكستانيان يقفان عند نقطة تفتيش في قرية صادوخيل في المنطقة القبلية على الحدود مع أفغانستان أمس (أ.ب)
TT

وصل عدد القتلى جراء ثلاث هجمات بطائرات من دون طيار على أهداف في منطقة خيبر الحدودية في باكستان، يوم الجمعة، إلى 54 قتيلا، ويُقال إن الكثير من المسلحين الأجانب قتلوا خلال واحدة من تلك الهجمات، حسب ما ذكره مسؤولون باكستانيون لـ«الشرق الأوسط».

وقُتل سبعة مسلحين أجانب في إحدى هذه الهجمات خلال الساعات الأولى من الجمعة الماضية. واستهدفت طائرات أميركية من دون طيار سيارتين متحركتين في قرية ساندانا، وهي منطقة جبلية نائية بوادي تيراه، مما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين أجانب كانوا على متن السيارتين، وفقا لما قاله مسؤولون باكستانيون في المنطقة لـ«الشرق الأوسط».

ولا تزال هوية المسلحين السبعة مجهولة، ولكن يُعتقد بصورة عامة أن مسؤولين باكستانيين استخدموا لقب «أجنبي» للإشارة إلى العرب الأفغان الذين يعيشون في المناطق القبلية منذ الثمانينات من القرن الماضي.

ومن الجدير بالذكر أنه خلال العام الماضي وحده كانت الهجمات باستخدام الطائرات من دون طيار محصورة في الأغلب في شمال وجنوب وزيرستان، حيث يوجد تركيز كبير من العرب الأفغان المرتبطين بتنظيم القاعدة، وذلك حسب ما تفيد به تقارير إعلامية أميركية.

ويرى خبراء أمنيون باكستانيون أن الهجمات الأخيرة للطائرات من دون طيار، في منطقة خيبر، تمثل توسعا محتملا في حملة الطائرات من دون طيار التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد مسلحين ومتطرفين مختبئين داخل المناطق القبلية الباكستانية.

ونفذ الهجوم الثاني في قرية سبين درانغ بوادي تيراه، حيث كانت جماعة «عسكر الإسلام» المسلحة المحلية تعقد اجتماعا لمجلسها التنفيذي المركزي. ويقول مسؤول باكستاني: «قتل الكثير من القيادات المركزية لعسكر الإسلام خلال هذا الهجوم». وتوجد علاقات بين «عسكر الإسلام» وحركة طالبان داخل المناطق القبلية الباكستانية، ولكن لم يكن قادتها يوما على القائمة الأميركية للمطلوبين الأكثر خطورة، ولم يكن لها مصادمات كبيرة مع القوات الأمنية الباكستانية.

ويقال إن زعيم «عسكر الإسلام» منغال باغ هرب من هجوم بالطائرات من دون الطيار على أحد معاقل الحركة في وادي تيراه، في حين قتل أكثر من 32 آخرين في الهجوم الذي وقع ظهر يوم الجمعة.

واستهدف الهجوم الثالث معقلا لتنظيم مسلح محلي في قرية نارا بابا بوادي تيراه أيضا، حيث قتل أكثر من 15 مسلحا، ويقول مسؤولون باكستانيون إن جميع القتلى مسلحون باكستانيون على علاقة بحركة طالبان في وادي سوات، وهربوا من الوادي عقب العملية العسكرية الناجحة هناك.