الناجون من هجوم الأربعاء في صنعاء ضباط «سي آي إيه» أميركيون

صنعاء ترسل تعزيزات عسكرية إلى الجنوب

TT

قال مسؤول أميركي لـ«أ.ب» إن أربعة من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) نجوا من هجوم في صنعاء، عندما حاول شخص تفجير سيارتهم في العاصمة صنعاء يوم الأربعاء.

وأكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن حادثة محاولة وضع قنبلة أسفل سيارة (ما ذكر وقتها أنهم دبلوماسيون أميركيين كانوا في مطعم في منطقة حدا في صنعاء, وأحبطت الهجوم الشرطة اليمنية التي اعتقلت شخصا ذكر أنه أردني.

وقال المسؤول في واشنطن إنه لا يوجد دليل على أن المهاجمين كانوا يعرفون أن هؤلاء ضباط استخبارات أميركيون.

وقال مسؤولان أميركيان مطلعان على عمليات مكافحة الإرهاب إنه على الرغم من الإحراج من البرقيات السرية للخارجية الأميركية التي سربها موقع «ويكيليكس»، فإن التخطيط المشترك بين الولايات المتحدة واليمن ضد «القاعدة» لا يزال مستمرا.

ويعتقد أن ذلك يشمل طلعات الطائرات من دون طيار التي تنطلق من جيبوتي. وحسب مسؤولين أميركيين، فإن الولايات المتحدة تشارك اليمن المعلومات عما ترصده أقمارها الصناعية والطائرات من دون طيار. لكن المسؤولين شكوا في الوقت ذاته من أن قوات مكافحة الإرهاب اليمنية بطيئة في مشاركة الولايات المتحدة المعلومات التي تحصل عليها من مصادر بشرية في منطقة القبائل، كما أنها تتحفظ على السماح لواشنطن بحضور استجوابات المسلحين الذين يجري اعتقالهم. في غضون ذلك قالت وكالة الصحافة الفرنسية أمس إن الحكومة اليمنية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى جنوب البلاد بعد مواجهات دامية مع ناشطين جنوبيين، مما يثير المخاوف من تجدد المواجهات المسلحة كما أفادت مصادر قبلية وأمنية بذلك.

وقتل الخميس الناشط الجنوبي عباس طنباج، وخمسة عسكريين في مواجهات دامية بين الجيش وأنصار الحراك الجنوبي في حبيلين بمحافظة لحج، بحسب حصيلة جديدة من مصدر أمني.

ووقعت الاشتباكات في المدينة بين قوات الجيش ومسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي خلال محاولة لاعتقال طنباج بحسب وزارة الدفاع. وتظاهر مئات من أنصار الحراك الجنوبي في حبيلين أمس للتنديد بمقتل طنباج. وتم إرسال تعزيزات ضخمة تضم عشرات العربات لنقل الجنود والمصفحات من محافظة تعز إلى مثلث العند في محافظة لحج، وهي تتقدم نحو حبيلين. وقالت مصادر محلية إن عشرات المسلحين توافدوا مساء أمس من مدينة الضالع وجبال يافع (لحج) القريبتين إلى مدينة الحبيلين للمشاركة والتصدي لقوات الجيش. وأضافت مصادر محلية أن مسؤولين محلين ووجهاء عشائر منطقة الحبيلين يتفاوضون مع القيادات العسكرية لمنع اقتحام الجيش المدينة لملاحقة المسلحين. لكن مصدرا أمنيا أكد لوكالة الصحافة الفرنسية تصميم السلطات الأمنية والعسكرية على وضع حد للفلتان الأمني في مديريات ردفان الأربع، وبينها الحبيلين، مما يثير المخاوف من مواجهة مسلحة مقبلة.