بيونغ يانغ تحذر من «انفجار الوضع».. وسيول مصرة على المناورات

مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في شبه الجزيرة الكورية

TT

أكدت كوريا الشمالية أمس أن «الوضع في شبه الجزيرة الكورية سينفجر» إذا ما أجرت سيول التدريبات المدفعية بالذخيرة الحية التي تعتزم القيام بها في جزيرة يونبيونغ التي يتنازع البلدان السيادة عليها.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية قولها: «إذا تجرأت كوريا الجنوبية على تنفيذ مناوراتها بالذخيرة الحية، فإن الوضع في شبه الجزيرة الكورية سينفجر، وعندها لن يكون بالإمكان تجنب المصير الكارثي».

كما اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها تزود جارتها الجنوبية بـ«درع بشرية» في المناورات المدفعية التي تعتزم سيول تنفيذها. ومن المقرر أن يقدم نحو 20 جنديا أميركيا مساعدة فنية للبحرية الكورية الجنوبية خلال هذه التدريبات المدفعية بالذخيرة الحية التي تعتزم سيول تنفيذها بين يومي 18 و21 من الشهر الحالي في جزيرة يونبيونغ.

وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس أن الجيش الكوري الجنوبي سيجري مناوراته العسكرية، على الرغم من تهديدات أطلقتها بيونغ يانغ بالرد عليها. وقال ناطق باسم الوزارة: «لا تغيير في برنامج المناورات».

وعلى خط التهدئة واصل السفير الأميركي السابق حاكم ولاية نيومكسيكو، بيل ريتشاردسون، زيارته إلى كوريا الشمالية والرامية إلى نزع فتيل الانفجار.

وقال ريتشاردسون إن الوضع بين الكوريتين مثل «صندوق بارود»، وحث كوريا الشمالية على «ضبط النفس لأقصى درجة». وأضاف ريتشاردسون في اتصال هاتفي مع شبكة «سي إن إن» أنه التقى مع مسؤول كوري شمالي كبير وحثه على تهدئة الأمور، وأضاف: «قمت بحثهم على ضبط النفس لأقصى درجة. دعوا الأمور تهدأ. دعوا المناورات تجري». ومن المقرر أن يبقى الدبلوماسي الأميركي في كوريا الشمالية حتى الاثنين، وقد سبق له أن أكد أول من أمس أنه «نجح في إحراز تقدم بسيط»، وأنه كان «صارما جدا جدا مع المسؤولين في وزارة الخارجية الكورية الشمالية».

وأشار ريتشاردسون إلى أنه سيلتقي اليوم (الأحد) مسؤولا عسكريا كبيرا، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيساعده على إجراء تقييم أفضل للوضع في هذا البلد الشيوعي.

وكان مقررا أن يعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء أمس جلسة طارئة لمناقشة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» مسبقا، نقلا عن دبلوماسيين.

وتريد كوريا الجنوبية إجراء التدريبات المدفعية في جزيرة يونبيونغ الواقعة قرب الخط الفاصل بين الكوريتين في البحر الأصفر. وتطالب كوريا الشمالية بهذه الجزيرة على غرار جزر أخرى تقع على الخط الفاصل بين البلدين الذي تم ترسيمه إثر الحرب (1950 - 1953).