رئيس وزراء الجزائر: هزمنا الإرهابيين.. لكن باب التوبة لا يزال مفتوحا أمامهم

الحكومة الجزائرية تريد تعديل الجدول الزمني لاتفاق شراكتها مع الاتحاد الأوروبي

TT

أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أن الجزائر هزمت الإرهاب، لكنها لا تزال تبقي على باب التوبة مفتوحا أمام عناصر الجماعات الإرهابية الذين يريدون التخلي عن العنف. وأوضح، من ناحية أخرى، أن الجزائر تملك احتياطيا ضخما من العملة الصعبة (160 مليار دولار) بفضل ارتفاع مداخيل النفط، لكنه حذر من تقلبات السوق النفطية ومن عودة شبح العجز الاقتصادي الذي عانته البلاد مطلع التسعينات.

وقال أويحيى، في كلمة بمناسبة عرضه السياسة العامة لحكومته على أعضاء مجلس الأمة (الغرفة الثانية في البرلمان)، وتناول فيها الملفين الاقتصادي والأمني: إن الدولة «هزمت الإرهاب بفضل الجيش وقوات الأمن والمواطنين المتطوعين». واعتبر أن الإرهاب «لم يعد بإمكانه التستر وراء أي بهتان سياسي، كما لم يعد لبقاياه أي مستقبل في أرض الجزائر». لكنه شدد على بقاء «باب التوبة» مفتوحا أمام الإرهابيين الراغبين في التخلي عن السلاح. وقال: «إن الحكومة تجدد نداء الدولة لأولئك الذين ما زالوا مصرين على الإرهاب والخراب، للعدول عن العنف ضد شعبهم وبلدهم والالتحاق بركب المصالحة الوطنية والاستفادة من رحمة الجمهورية». وأكد أيضا أن الجريمة في الجزائر قد تراجعت بأكثر من 30% خلال السنوات الـ4 الماضية بفضل مضاعفة عدد قوات الشرطة والدرك الوطني وتعزيز انتشارها عبر كامل البلاد.

وفي الملف الاقتصادي، قال أويحيى: إن نمو الاقتصاد خارج قطاع المحروقات كان معتبرا وثابتا طيلة السنوات الأخيرة (5% سنويا) «لكنه يظل هشا؛ لأنه ممول بنفقات عمومية هائلة للاستثمارات»، وحول جهود الدولة لدمج اقتصادها ضمن الاقتصاد العالمي، قال الوزير الأول: «إن عزمنا على إقحام اقتصادنا في المنافسة العالمية لن يؤدي إلى تحويل بلادنا إلى مجرد دكان لمنتجات دول أخرى لا غير».

كذلك، قال وزير التجارة مصطفى بن بادة، بمناسبة عرض سياسة الحكومة: إن الجزائر تريد مراجعة الجدول الزمني المتعلق بتطبيق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي ينص على إنشاء منطقة للتبادل الحر بحلول 2017. وأعلن بن بادة أن الجزائر تقدمت للتو بطلب إلى الاتحاد الأوروبي حول مراجعة وتيرة إلغاء الإجراءات المتعلقة بالتعريفات والرسوم الجمركية المرتبطة باتفاق الشراكة بين الطرفين.