فياض يرفض إعلان الدولة من دون اتفاق: لا نريد دولة «ميكي ماوس»

مصدر في فتح لـ«الشرق الأوسط»: هذه ضربة لجهود عباس لانتزاع اعترافات

وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي أمس (أ.ب)
TT

رفضت حركة فتح تصريحات لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حول إعلان الدولة من جانب واحد، قال فيه إن ذلك سيجعلها دولة «ميكي ماوس».

وقالت مصادر في الحركة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه التصريحات غير مقبولة وغير مفهومة ومستغربة وتأتي في وقت حرج. وأضافت المصادر أن ذلك يمثل ضربة لكل الجهود التي تقودها الحركة والرئيس الفلسطيني محمود عباس لانتزاع مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية. وجاءت تصريحات فياض في وقت تواصل فيه دول في أميركا اللاتينية، الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، بينما تحاول السلطة انتزاع اعترافات مماثلة من دول أخرى أوروبية.

وأكدت المصادر أن الحركة غاضبة جدا من تصريحات فياض، وأن عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث اتصل به وعاتبه وسأله عن سبب تصريحاته تلك، فرد فياض بأنه يقصد أن الاعتراف وحده من دون الحصول على سيادة سيحول الدولة إلى دولة «ميكي ماوس». وكان فياض قد قال لقناة التلفزيون الإسرائيلية الثانية إنه لا يؤيد إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد، معتبرا أنها لن تكون سوى «دولة ميكي ماوس» مع بقاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضيها. وقال فياض في حديث سجل في وقت سابق من هذا الأسبوع في واشنطن وبث السبت في إسرائيل: «ما نسعى إليه هو دولة فلسطينية، نحن لا نسعى إلى إعلان استقلال إضافي». في إشارة إلى إعلان الاستقلال في عام 1988 في الجزائر. إلا أن قادة فتح يقولون إن ما يجري الآن ليس منفصلا عن إعلان الاستقلال السابق، وإن السلطة تريد من الدول التي لم تعترف في ذلك الوقت بالدولة، أن تعترف الآن.

وربطت فتح بين رفض فياض لإعلان دولة من دون اتفاق، وإطلاق فياض العام الماضي خطة لبناء مؤسسات الدولة قبل صيف 2011 تمهيدا لقيامها. وأكد فياض أن خطته تسير بشكل صحيح، إلا أن السيادة تتوقف على موافقة إسرائيل. وقال: «واقع الدولة يمكن أن يكون موجودا من جهة المؤسسات العاملة، لكن مع بقاء الجيش على أراضينا فإنها لن تكون دولة ذات سيادة وإنما دولة (ميكي ماوس)». وفياض أول مسؤول فلسطيني يعلن بشكل صريح رفضه لخطوات إعلان الدولة من جانب واحد. وقال شعث ردا على فياض «الشعوب لا تستأذن أحدا في إعلان استقلالها». وتخطط السلطة إلى الذهاب إلى مجلس الأمن لاستصدار مجموعة قرارات بإدانة إسرائيل على انتهاكاتها للأراضي الفلسطينية، وإجبارها على وقف الاستيطان وانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية».