أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية، أمس، عن إلغاء كافة رحلاتها المغادرة من كل من جدة والرياض إلى لندن؛ وذلك على خلفية سوء الأحوال الجوية هناك جراء الثلوج والأمطار التي تشهدها، والبالغ عددها رحلتان؛ إحداهما من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، والأخرى من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، على أن يتم تشغيلهما اليوم بعد أن أعيدت جدولتها.
وأكد عبد الله الأجهر المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية العربية السعودية على أن تأجيل الرحلات بشكل عام من شأنه أن يتسبب في وقوع خسائر مادية، غير أنه رفض الإفصاح عن حجم تلك الخسائر.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الخسائر التي تكبدتها الخطوط الجوية العربية السعودية ليست متعلقة بمسألة تذاكر الركاب، ولا سيما أن الرحلة الملغاة يتم تشغيلها في وقت آخر بحسب الظروف المتاحة».
وبيّن أن تلك الخسائر مرتبطة بحالات إسكان الركاب عند إلغاء رحلاتهم أو الملاحين أو تعويض المسافرين في بعض الأحيان، لافتا في الوقت نفسه إلى أن جميع هذه الخسائر محسوبة من ضمن حسابات الخطوط الجوية - بحسب قوله.
وفي ما يتعلق بوجود خطط معينة لتعويض الخسائر التي طالت الخطوط الجوية على خلفية تأجيل رحلاتها لظروف لا إرادية، أفاد المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية العربية السعودية بعدم وجود تعويض فعلي لها.
وأضاف: «في حال استغرق تأجيل الرحلات فترة طويلة فإن الخطوط الجوية تعمل على إطلاق رحلات إضافية لتغطية الأحداث، غير أنه إذا لم يتجاوز التأجيل يوما واحدا فإن الرحلات تسير في اليوم الثاني بشكل طبيعي».
من جهته، ذكر نبيل زارع ممثل العلاقات العامة الإعلامية في الخطوط الجوية العربية السعودية أن الظروف التي دعت الخطوط إلى تأجيل رحلاتها أمس تعتبر لا إرادية كونها مرتبطة بالطقس، مشيرا إلى أن ما حدث يعد تأجيلا فقط.
وقال خلال اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «تم إخبار الركاب على متن الرحلتين منذ مساء أول من أمس عبر الرسائل النصية والشريط الإخباري في بعض وسائل الإعلام المرئية»، مشيرا إلى أن ذلك تم قبل وصول المسافرين لأرض المطار.