شافيز يرفض دخول السفير الأميركي إلى فنزويلا

بحجة إبدائه «قلة احترام» تجاه كراكاس

TT

أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أنه لن يسمح بدخول السفير الأميركي الجديد المعين من واشنطن، لاري بالمر، إلى فنزويلا، متهما إياه بأنه «قلل من احترام» كراكاس. وقال شافيز: «السيد بالمر لن يدخل إلى هنا»، وذلك في كلمة ألقاها أول من أمس خلال اجتماع أمام منضوين جدد إلى الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا (الحاكم) الذي يرأسه، نقلها التلفزيون الحكومي. وأضاف الرئيس الفنزويلي: «إذا ما أتى، يجب القبض عليه في (مطار) مايكيسيا. وعلى (وزير الخارجية الفنزويلي) نيكولاس (مادورو) أن يقدم له القهوة من قبلي ويقول له وداعا. لا يمكنه دخول هذا البلد». وأشار شافيز إلى أنه أبلغ موقف حكومته «كتابيا» إلى واشنطن التي تربطه بها علاقات متوترة. وقال: «طلبنا منهم ألا يأتي. لم يقولوا لنا ما الذي حدث له ليقلل من احترام فنزويلا ومجموعة من الجنرالات الشرفاء والحكومة والدستور. كيف سيكون سفيرا؟! لقد جرد نفسه من التكليف». ونقلت تقارير لوسائل إعلام الأسبوع الماضي عن ارترو فالينزويلا، وهو مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، قوله إنه من المتوقع أن يصدق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين بالمر خلال الأيام القادمة.

وكان بالمر قد أثار استياء الحكومة الفنزويلية عندما أبلغ عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي بأن الروح المعنوية للجيش الفنزويلي متدنية، ومن الواضح وجود علاقات بين أعضاء في حكومة فنزويلا ومتمردي القوات الثورية المسلحة في كولومبيا المجاورة. وأدلى بالمر بتلك التصريحات في وقت حساس للغاية بعد أن اتهمت بوغوتا كراكاس بإيواء المتمردين اليساريين في أراضي فنزويلا. ونفى شافيز تلك المزاعم وقطع لفترة قصيرة العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا بسبب هذا الخلاف. وجاء هذا بعد يوم من موافقة أعضاء مجلس النواب الفنزويلي على السماح للرئيس شافيز بتجاوز البرلمان في إصدار القوانين والحكم بموجب مراسيم لمدة 18 شهرا.