مصر: إرجاء محاكمة المتهمين في «خلية الزيتون» شهرين

تكليف نيابة أمن الدولة بإعلان 8 من شهود الإثبات

TT

أرجأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بمصر جلساتها في قضية التنظيم المعروف إعلاميا باسم «خلية الزيتون»، والمنسوب إليهم القيام بعملية اعتداء مسلح على محل مصوغات وحلي وقتل العاملين به، إلى 13 فبراير (شباط) المقبل.

ويضم التنظيم المنسوب لأفراده اعتناق فكر التكفير والجهاد المسلح، 25 متهما بينهم فلسطينيان اثنان. وكلفت المحكمة في ختام جلستها أمس نيابة أمن الدولة العليا (الادعاء العام) بإعلان 8 من شهود إثبات التهم بحق المتهمين، بحضور الجلسة القادمة للإدلاء بأقوالهم وإفاداتهم، وضم تقرير مصلحة الأدلة الجنائية بشأن رفع البصمات ومضاهاتها.

وكانت جهات التحقيق القضائية قد نسبت إلى المتهمين تهم اعتناق فكر التكفير والجهاد والمسلح، واستحلال أموال ودماء الأقباط المسيحيين، والسطو على محل لبيع المشغولات الذهبية والمجوهرات بمنطقة الزيتون (غرب القاهرة)، بغية تمويل أنشطتهم وعملياتهم الإرهابية، وقتل مالك المحل وجميع العاملين به وجميعهم من الأقباط، والتواصل مع حركات مسلحة بالأراضي الفلسطينية في سبيل الحصول على المساعدة لارتكاب أعمال تفجيرية ضد عدد من المنشآت في مصر.

وأبدى دفاع المتهمين خلال الجلسة احتجاجه على عدم ضم نيابة أمن الدولة لقرارات الاعتقال، رغم صدور قرار سابق للمحكمة بذلك، معتبرا أن تلك القرارات ستكشف أن المتهمين ألقي القبض عليهم في وقت سابق عن الوقت المثبت في أوراق التحقيقات، وعدم جدية التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، بحسب ما صرح به الدفاع.

وتمسكت هيئة الدفاع أيضا بضم دفتر الأحوال الخاص بسجن الاستقبال بمزرعة طرة والمدون به تواريخ الخروج والدخول والمكوث بالسجن، مشيرة إلى أن هذا الطلب سيثبت أن المتهمين لم يقضوا فترة الاحتجاز رهن التحقيقات به، وإنما تم احتجازهم في مقرات غير معلومة تابعة لأجهزة الأمن.

ورفض رئيس المحكمة طلبا لهيئة الدفاع باستدعاء الضابط الذي أجرى التحريات المبدئية في حادث السطو المسلح على محل المجوهرات، ورئيس النيابة الذي أجرى المعاينة الأولية لمسرح الحادث، معتبرا أن حضورهما لن يضيف جديدا إلى القضية أو يفيد هيئة الدفاع على اعتبار أن شهادتهما من واقع الظنون والاستنتاجات وليست من واقع الجزم واليقين في شأن وقائع الحادث، كونهما لم يكونا موجودين أثناء ارتكاب الجريمة.

وكانت تحقيقات النيابة قد نسبت أيضا إلى أعضاء الخلية، الذين قالت إنهم تسموا فيما بينهم باسم «سرية الولاء والبراء»، محاولة استهداف المنشآت النفطية وخطوطها بعمليات تخريبية وتدميرية، وكذلك محاولة استهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس، خاصة الأميركية منها وتطوير صواريخ استخدمت في الحروب السابقة من أجل استخدامها في تنفيذ هجمات إرهابية.