رئيس وزراء الصين يشيد بجهود باكستان لمحاربة تنظيم القاعدة

جيان باو: عدم ربط الإرهاب بأمة معينة أو دين معين

TT

حث رئيس وزراء الصين، ون جيا باو المجتمع الدولي على عدم ربط الإرهاب بأي أمة معينة أو دين معين. وأضاف «إننا لا ينبغي ربط الإرهاب بأي دين معين أو أمة، وتجنب المعايير المزدوجة في التعامل مع هذه القضية. يتعين علينا أن نركز بدلا من ذلك على الأسباب الجذرية للإرهاب، وسبل القضاء عليها». وقال رئيس الوزراء الصيني ذلك بينما كان يلقي خطابا أمام البرلمان أمس.

وأشاد الرئيس الصيني بجهود إسلام آباد لمحاربة تنظيم القاعدة، بعد أيام من تصريح الولايات المتحدة بأن بوسع حليفتها الآسيوية أن تبذل مزيدا من الجهود لكبح المتشددين بصفة خاصة على الحدود الأفغانية. وتبدو تعليقات ون في كلمته أمام البرلمان جزءا من استراتيجية الصين لدعم باكستان، صديقتها القديمة، التي كثيرا ما تنتقدها الولايات المتحدة وكثيرون في الغرب كحليف لا يعتمد عليه ولكنه ضروري في الحرب ضد حركة طالبان في أفغانستان، حسب «رويترز».

وقال ون في ختام زيارة إلى باكستان استمرت 3 أيام: «تعزيز ودعم العلاقات الأخوية الاستراتيجية خيارنا الاستراتيجي المشترك، وهو لصالح بلدينا وشعبينا».

وأضاف أن القادة الصينيين يشيدون بجهود باكستان لمحاربة الإرهاب الذي يقوده تنظيم القاعدة، ويحثون المجتمع الدولي على «دعم» هذه الجهود.

وتعتبر حدود باكستان مع أفغانستان ملاذا للمتشددين، وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إنه ينبغي بذل المزيد من الجهود للسيطرة على تدفق المتطرفين عبر الحدود. وجاء في مراجعة أميركية للحرب في أفغانستان أن المتطرفين العقبة الأساسية أمام إنهاء النزاع.

وعلى الرغم من أن تعزيز التجارة والاستثمار كان المحور الرئيسي لزيارة ون، وهي الأولى في 5 أعوام من جانب رئيس وزراء صيني، فإن محللين يقولون إن الزيارة كانت تهدف لما هو أكثر من المال.

وخلال الزيارة وقع البلدان صفقات تجارية تصل قيمتها إلى ما لا يقل عن 25 مليار دولار.

وتأتي زيارة باكستان عقب زيارة للهند استغرقت 3 أيام أيضا، وقع خلالها صفقات بقيمة 16 مليار دولار قبل وصوله لباكستان الجمعة الماضي. والصين المورد الرئيسي للمعدات العسكرية والدفاعية لباكستان، وساعدت الصين باكستان في بناء منشأة نووية رئيسية لتوليد الكهرباء وتسهم في بناء منشأة أخرى.

وتعهدت الصين بمساعدة إسلام آباد على تطوير مشاريع من أجل تلبية بعض متطلباتها قي مجال الطاقة. وقد عانت باكستان من نقص في الكهرباء والغاز الطبيعي مما أضر بقطاع الصناعة.

كما عقد المسؤولون في الدولتين مباحثات بشأن بناء محطة طاقة نووية في إقليم البنجاب بوسط باكستان. وتقدم بكين دعما لباكستان من أجل مشاريع إعادة البناء في المناطق التي تضررت بسبب الفيضانات، التي تعد الأسوأ التي تشهدها باكستان منذ 63 عاما. وقد تأثر أكثر من مليوني شخص جراء الفيضانات، كما غمرت المياه خمس البلاد، ولقي نحو 2000 شخص حتفهم.