بعد التوتر المتصاعد: هل يتكرر سيناريو الحرب الأخيرة على غزة؟

حشود إسرائيلية في محيط قطاع غزة

TT

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، بشكل علني، عن نشر كتيبة المدفعية المجهزة بنظام لحمايتها من الصواريخ، المسمى «معطف الريح»، على حدود قطاع غزة، وذلك في خطوة تهديد عملية لحكومة حماس، بدعوى أنها تنوي «الرد الحازم» على «زيادة التهديدات الناجمة عن الصواريخ المضادة للدبابات في قطاع غزة». ورصد المراقبون تحركات غير عادية على الحدود مع غزة وتدريبات تم خلالها تجاوز الحدود. وفي ليلة السبت - الأحد، تم قتل خمسة فلسطينيين قرب دير البلح، في غارة جوية إسرائيلية. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد ذكرت، أمس، أن سبع قذائف هاون أطلقت على البلدات الإسرائيلية في الجنوب، وأن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة عام 2010، بلغ أكثر من 200 صاروخ، إضافة إلى مئات القذائف المدفعية. وقبل أسبوع، أصيب مواطن من مدينة أشكلون بجراح جراء قصف صاروخي، وقبل أسبوعين أصيبت دبابة إسرائيلية شمالي القطاع نتيجة صاروخ مضاد للدبابات. وتسبب الصاروخ في أضرار للدبابة، في حين لم يصب أحد من أفراد طاقمها. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن التقديرات ترجح حصول تطور في الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات.

وقالت المصادر العسكرية إنه على خلفية هذه الضربات، أجرت قيادة اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي وهيئة أركان الجيش وقيادة القوات البرية مشاورات في الأسبوع الأخير حول إجراء «تغييرات في الاستعدادات الإسرائيلية»، تقرر في أعقابها نشر كتيبة المدفعية المشار إليها. وأطلق عدد من السياسيين والعسكريين تصريحات على مدار الأسابيع الأخيرة، في مقدمتهم رئيس الأركان الجديد، يوآف غالانت، تلمح بأن الحرب على غزة حتمية. في حين طالب عدد من السياسيين في اليمين واليمين المتطرف بما سموه «تصحيح الخطأ» واجتياح القطاع وإسقاط حكم حماس.

من جهة ثانية، حرص الجيش الإسرائيلي على التأكيد، في بيانه العلني حول الحشودات الجديدة، أنه بحسب الخطة الأصلية فقد كان من المفترض أن يتم الشهر المقبل نشر كتيبة دبابات من «لواء 401». وتقرر الآن نشر كتيبة أخرى من اللواء نفسه «كتيبة 9»، التي تم تزويد دباباتها مؤخرا بنظام «معطف الريح». و«معطف الريح»، هو الاسم الذي أعطي لنظام دفاعي جديد للدبابات من إنتاج مصانع الأسلحة الإسرائيلية التابعة للحكومة وتدعى «رفائيل - شبكة تطوير الوسائل القتالية».