مصادر عربية: أليو ماري لا تعارض طرح موضوع الاستيطان الإسرائيلي على مجلس الأمن

وزيرة الخارجية الفرنسية: نعمل مع كل الأطراف للمحافظة على استقرار لبنان

TT

أفادت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة الفرنسية أن وزيرة الخارجية ميشيل أليو ماري التي التقت بالسلك الدبلوماسي العربي على مأدبة غداء أمس، «لا ترفض أن يقوم الجانب العربي بطرح موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مجلس الأمن» وأن الموقف الفرنسي منه «متعلق بطبيعة مشروع النص» الذي سيقدمه العرب.

وكانت «الشرق الأوسط» قد ذكرت، أول من أمس، طبيعة الموقف الفرنسي والاعتبارات التي تحكمه استنادا إلى مصادر رسمية عالية المستوى في باريس كما شرحت ما دار في المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل في العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي.

وفي لقائها مع السفراء العرب، الذين يستضيفون اليوم على مأدبة غداء مستشار الرئيس الدبلوماسي السفير جان ديفيد ليفيت، تناولت أليو ماري كل المسائل «الساخنة» في المنطقة، مركزة على الملفين الفلسطيني واللبناني، ومتناولة الوضع العراقي، والسودان، والاتحاد المتوسطي.

ووصفت المصادر الدبلوماسية العربية الحوار الذي دام ساعة ونصف مع أليو ماري بـ«المباشر»، مضيفة أن الوزيرة أعلنت انفتاحها على الحوار والاستماع لوجهات النظر الأخرى بما فيها النظرة العربية والتداول بشأنها. غير أنها شددت على ضرورة التوصل إلى «حل نهائي» والذهاب إلى «خطوات عملية» وليس البقاء في نطاق العموميات. ويعني كلام أليو ماري أنه يتعين تحديد «عناصر» الحل كما يفهمها الطرفان؛ الفلسطيني والإسرائيلي، علما بأن الشعور الذي ينتاب الدبلوماسية الفرنسية هو أن إسرائيل «تتحاشى» التعبير عن موقف واضح لما تريده ولما هي مستعدة لقبوله.

وفي الملف اللبناني، تحاشت أليو ماري الدخول في التفاصيل، وتحديدا في تفاصيل عمل المحكمة الدولية والقرار الظني والجدل الدائر بصدده. غير أنها حرصت على القول إن لفرنسا تولي لبنان «أهمية كبرى» وإن ما تسعى إليه باريس من خلال اتصالاتها مع «الأطراف كافة» هو «المحافظة على أمن لبنان واستقراره وعلى الدور الإيجابي الذي يلعبه في المنطقة».

وما زالت باريس التي تخشى على الوضع الأمني ومن مضاعفاته وما يمكن أن يجر على لبنان والمنطقة من ويلات بسبب صعوبة التحكم في مسار العنف، مستمرة في سعيها للتواصل مع الأطراف اللبنانية كافة.