القوات العراقية تقتل 3 ليبيين كانوا يحضرون لهجمات خلال أعياد الميلاد

منظمة العفو الدولية تطالب الحكومة العراقية بحماية المسيحيين

عناصر أمن عراقيون في موقع انفجار قنبلة ببغداد أمس (أ.ب)
TT

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري أمس مقتل ثلاثة «إرهابيين» ليبيين كانوا يعدون لتنفيذ هجمات خلال أعياد الميلاد، وذلك خلال عملية نفذتها القوات العراقية في الموصل شمال بغداد.

وقال العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قوة خاصة من الجيش العراقي قتلت ثلاثة انتحاريين ليبيين» في عملية نفذت فجر أمس. وأضاف أن «القوة داهمت فجرا منزلا قيد الإنشاء في منطقة الجانب الأيمن لمدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) عندما تعرضت لإطلاق نار وهجوم بثلاث قنابل يدوية»، مشيرا إلى أن «قواتنا اشتبكت مع الإرهابيين الثلاثة وتمكنت من قتلهم». وأشار إلى العثور على ثلاثة أحزمة ناسفة وست قنابل يدوية ومسدس ووثائق. وأكد العسكري أن «الإرهابيين وصلوا إلى المكان أول من أمس (السبت) وكانوا يستعدون لتنفيذ هجمات انتحارية بالتزامن مع أعياد الميلاد». وتعد محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل، بين المناطق الأكثر توترا في العراق.

إلى ذلك، طالبت منظمة العفو الدولية أمس الحكومة العراقية بحماية المسيحيين. وجاء في بيان لمدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مالكوم سمارت، أن «الهجمات ضد المسيحيين والكنائس قد تضاعفت خلال الأسابيع الماضية.. ونخشى أن يحاول المسلحون القيام بهجمات كبيرة ضد المسيحيين خلال أعياد الميلاد بهدف تحقيق دعاية أكبر وإزعاج الحكومة». وأضاف: «نحن ندين وبشدة هذه الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ضد المدنيين، وندعو الحكومة العراقية إلى توفير مزيد من الحماية، خاصة للمجموعات الإثنية والدينية الضعيفة».

من جانبه، قال الأمين العام لرئاسة الوزراء علي العلاق، في بيان رسمي إن «إفراغ العراق من أي مكون يعني تحقيقا لأهداف أعداء العراق». وجاء في بيان رسمي أن «البلاد تواجه محاولات لإفراغ المجتمع العراقي من هذا المكون»، مؤكدا أن «المكون المسيحي يعد من المكونات الأساسية للمجتمع العراقي».

واقتحم عدد من المسلحين في 31 أكتوبر (تشرين الأول) كنيسة «سيدة النجاة» الواقعة في حي الكرادة، وسط بغداد، وقتلوا 44 من المصلين بالإضافة إلى كاهنين. وقضى في الاعتداء الذي أعلنت «القاعدة» مسؤوليتها عنه سبعة من عناصر الأجهزة الأمنية فضلا عن المهاجمين وعددهم خمسة! بحسب مصادر في الشرطة.

ومنذ عام 2004 تعرضت نحو 52 كنيسة وديرا لهجمات بالمتفجرات، كما لقي نحو 900 مسيحي مصرعهم، فضلا عن أعمال خطف طالت المئات منهم لطلب فدية. وكان عدد المسيحيين يتراوح بين 800 ألف ومليون ومائتي ألف قبل الاجتياح الأميركي للعراق ربيع عام 2003 وفقا لمصادر كنسية ومراكز أبحاث متعددة. ولم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة إثر مغادرة مئات الآلاف منهم. كما انتقل بضعة آلاف إلى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى وإقليم كردستان.