الاتحاد الأوروبي يحظر على «رئيس» ساحل العاج دخول أراضي أي من دوله الـ27

في أعقاب تنديد قائد مهمة الأمم بـ«أعمال معادية» من معسكره

TT

قرر الاتحاد الأوروبي أمس، خلال اجتماع خبراء، معاقبة لوران غباغبو، الذي أعلن نفسه رئيسا لساحل العاج، و18 شخصا من المقربين إليه، وذلك بحظر دخولهم أراضي أي من دول الاتحاد.

وتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في بروكسل بين ممثلي الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجتمعين في فريق خبراء مختصين بأفريقيا والعلاقات الخارجية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في بروكسل.

ويتعين ليصبح القرار ساري المفعول أن تصادق عليه رسميا بحلول منتصف غد الحكومات الأوروبية وذلك من خلال إجراء خطي. ويجب أن تؤكد العواصم الأوروبية موافقتها على الإجراء في رسائل خطية.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حدد الجمعة في بروكسل مهلة لغباغبو يدعوه فيها للتخلي عن السلطة بحلول مساء الأحد وإلا فإنه سيكون عرضة لعقوبات تجري دراستها في الاتحاد الأوروبي. وتشمل العقوبات تضييقات على منح تأشيرات الدخول للاتحاد الأوروبي وتجميد أرصدة.

وأوضح دبلوماسي أوروبي أنه «تقرر في مرحلة أولى فرض حظر تأشيرات فقط لأن هذا الإجراء سهل التطبيق. وتجميد الأرصدة قادم، لكن هذا الإجراء يتطلب وقتا أطول».

وكان قائد مهمة الأمم المتحدة في ساحل العاج، شوي يونغ - جين، قد ندد أمس بازدياد «الأعمال المعادية» التي يرتكبها منذ 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي «معسكر الرئيس (لوران) غباغبو». وقال شوي في بيان تلي على الصحافيين إنه «اعتبارا من 15 ديسمبر زاد معسكر الرئيس غباغبو الأعمال المعادية للمجتمع الدولي بمن فيه أعضاء السلك الدبلوماسي». وقوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية في مهمة «ليكورن». وأورد في هذا السياق زيادة الحواجز «على الطريق المؤدي إلى فندق (غولف) مقر معسكر خصم غباغبو الحسن وتارا وتعطيل عربات مهمة الأمم المتحدة بما في ذلك سيارة إسعاف تنقل فريقا طبيا». كما ذكر بهجوم على دورية لـ«المهمة» ليل الجمعة – السبت، تبعه إطلاق نار على مقر «المهمة» في أبيدجان. وأضاف شوي: «منذ 18 ديسمبر بدأ معسكر غباغبو في إرسال شبان مسلحين إلى منازل موظفي الأمم المتحدة لقرع أبوابهم ومطالبتهم بالرحيل أو دخول المقار للتفتيش بداعي البحث عن أسلحة». وأوضح أن «هذه الزيارات تجري ليلا بشكل خاص».

وكان غباغبو طلب نهاية الأسبوع رحيل قوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية التي اتهمها بالانحياز وتقديم دعم عسكري للحسن وتارا الذي يعترف به رئيسا مجمل المجتمع الدولي تقريبا. وأكد شوي أن «وصف تفاني (مهمة الأمم المتحدة) وحيادها على أنه انحياز لأحد الطرفين ومساهمة في العنف» إنما ينم «عن وجود قدر كبير من سوء النية» لدى معسكر غباغبو.