رئيس وزراء كوسوفو يدعو الرئيس الصربي إلى محادثات لتحسين العلاقات الثنائية

TT

طالب رئيس وزراء كوسوفو الذي تعصف به المشكلات، هاشم تقي، في مقابلة نشرت، أمس، الرئيس الصربي، بوريس تاديتش، بالانضمام إلى محادثات معه بهدف تحسين العلاقات بين بلغراد وإقليمها السابق.

وقال تقي لصحيفة «إكسبريس» اليومية إن «تاديتش هو أكثر الممثلين شرعية لصربيا، وأنا حصلت على أعلى الأصوات في كوسوفو. ومن مصلحة البلدين أن نجتمع أنا وهو معا». وأضاف أنه يرغب في «بناء علاقات جديدة بين كوسوفو وصربيا» من خلال اجتماعاته مع تاديتش.

وكان الحزب الديمقراطي بزعامة تقي قد حصل على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات برلمانية مبكرة أجريت الأسبوع الماضي، لكن اتهامات بتزوير الانتخابات وتقريرا صادرا عن المجلس الأوروبي، يتهمه بتزعم شبكة متورطة في تهريب المخدرات والأسلحة والأعضاء البشرية، ألقت بظلالها على فوزه.

وقد قررت السلطات الانتخابية إعادة الانتخابات في ثلاث بلديات في التاسع من الشهر المقبل، وذلك في أعقاب شكاوى كثيرة من جانب المعارضة. ووفقا للنتائج الأولية التي لم تكتمل بعد، فإن حزب تقي فاز بنحو ثلث أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الأسبوع الماضي.

وأعلن تقي في مطلع الأسبوع الحالي أنه سيشكل الحكومة الائتلافية المقبلة مع حزب «التحالف من أجل كوسوفو جديدة»، على الرغم من أن نتيجة الانتخابات لن تكون قد أعلنت رسميا قبل ذلك.

ويحتاج حزب تقي، لكي يتسلم حكم البلاد، إلى دعم الأقلية الصربية في كوسوفو، الممثلة بعشرة مقاعد مخصصة لهم من بين مقاعد البرلمان البالغة 120 مقعدا.

ويتهم التقرير تقي بقيادة شبكة «على غرار عصابات المافيا» تسيطر على تجارة الهيروين والأسلحة في كوسوفو. كما اتهم التقرير أقارب تقي بالتورط في بيع أعضاء بشرية من القتلى الصرب خلال حرب كوسوفو 1998-1999.

ويضغط الاتحاد الأوروبي على بلغراد وبريشتينا لبدء محادثات مباشرة، تركز بصورة أساسية على التعاون في مجالات الطاقة والنقل والشرطة.

وأعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 واعترفت بها الدول الغربية الرئيسية، لكن صربيا تصر على أن الإقليم لا يزال جزءا من أراضيها. وتشكل الأغلبية الألبانية 90 في المائة من سكان كوسوفو.