المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية تسدل الستار على أول مؤتمر لجهود السعودية في خدمة قضايا الإسلام

21 بندا حملتها التوصيات ومطالبات الباحثين

TT

أسدلت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الستار أمس، على فعاليات مؤتمر جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية، وأوصت بضرورة توثيق جهود البلاد في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والدول الصديقة، داعية كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية إلى تسجيل وتوثيق خدمة المملكة للقضايا العربية والإسلامية والإنسانية.

كما أوصى المشاركون بإنشاء أمانة متخصصة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لرصد جهود السعودية، مطالبين بعقد ندوات متخصصة تتناول جوانب متعددة من تلك الجهود، كالعناية بالحرمين الشريفين، والعمل الإغاثي، وتعليم أبناء المسلمين، ونصرة القضايا الإسلامية.

وجاءت التوصيات ضمن 21 بندا خرج بها المؤتمر، الذي عرض 101 بحث في 9 جلسات، وثلاثة حوارات مفتوحة، استعرض خلالها أبرز ما أسهمت به البلاد في قضايا الأمة الإسلامية.

وثمن المؤتمر، الجهود السعودية في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلدان العربية والإسلامية النامية، عبر الدعم المتواصل لميزانية ومسيرة وبرامج البنك الإسلامي للتنمية وأجهزته ومؤسساته المتعددة، وتقديم القروض الميسرة للدول، إلى جانب تشجيع المستثمرين السعوديين على الاستثمار في الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الاستثمار الحكومي السعودي المباشر في مشاريع البنية التحتية في دول عربية وإسلامية، إضافة إلى اتفاقات التبادل التجاري والمناطق الحرة بين المملكة والدول العربية والإسلامية، واستقطاب الكفاءات البشرية الوافدة من البلدان العربية والإسلامية، وعدم وضع قيود على تحويلاتها الخارجية.

المؤتمر ثمن أيضا ما قدمته المملكة من إعفاء وإسقاط 6 مليارات دولار مستحقة على بعض الدول، وبما تقدمه من كامل حصصها في مبادرة صندوق خفض الديون التابع لصندوق النقد الدولي، إلى جانب جهود المملكة ومبادراتها الرائدة في تنظيم وعقد مؤتمرات حوار الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية في الرياض ومدريد وسويسرا ونيويورك، لافتا إلى تأثير ذلك في تأصيل الهوية الحضارية الإسلامية وبيان حقيقة الإسلام وقدرته على التعايش السلمي مع أتباع الأديان الأخرى.

واستعرض المؤتمر إسهامات في تقديم المنح والقروض الميسرة إلى الكثير من الدول الإسلامية, خلال العقود الثلاثة الماضية، بما يزيد على مائة مليار دولار لنحو 95 دولة نامية, بما يعادل 4 في المائة من الناتج القومي الإجمالي للمملكة العربية السعودية, وهي نسبة تتجاوز ما كانت تتطلع إليه الهيئات الدولية المعنية، بحسب الجامعة الإسلامية.

وكان المؤتمر، قد ناقش جهود المملكة في تحقيق التضامن الإسلامي، وجهودها في خدمة قضايا المسلمين في العالم، إلى جانب دعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية، والقضايا الثقافية الإسلامية والتعريف بالإسلام، وتعليم أبناء المسلمين، إضافة إلى المساعدات المالية للمملكة المقدمة للشعوب العربية والإسلامية في خدمة قضايا المسلمين في العالم، والجهود التي قدمتها السعودية للتنمية في الدول العربية والإسلامية.

وقالت الجامعة الإسلامية، إن المؤتمر عقد لتوضيح الدور الذي وصفته بـ«الريادي»، في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية التي تقدمها المملكة، إلى جانب الإسهام العلمي والثقافي المقدم لأبناء المسلمين، والإسهام في صد الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها السعودية، إضافة إلى رصد المساعدات والمنح المالية والاقتصادية، التي تقدمها المملكة العربية السعودية للدول والشعوب الإسلامية.